قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني باسم زعارير إن الأمل معقود بعد الله على شعبنا الصامد المعطاء، الذي يقدم الغالي والنفيس لحماية المسجد الأقصى وجميع المقدسات، وفي مقدمتهم المرابطين في المسجد الأقصى الذين يقفون صخرة صلبة أمام كل مؤامرات الاحتلال ومحاولاته للسيطرة عليه.
وأكد زعارير أن شعبنا مخلص لقضيته وأن الحقيقة الدامغة التي لا لبس فيها أن الأقصى لن ينال منه الاحتلال ما دام في هذا الشعب أبطال مستعدون لدفع ضريبة حمايته ويؤمنون بوعد الله لمن دافع عنه.
وبيّن أن دولة الاحتلال بكل مكوناته السياسية والأمنية والقضائية والتشريعية تخطط للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وبالحد الأدنى لتقسيمه زمانيا ومكانيا كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأشار إلى أن الاحتلال يسخر لهذه الخطة إمكانيات كبيرة لتحقيقها؛ من حيث الحشد اليومي للمستوطنين والاقتحامات للمسجد، وتجفيف تواجد المسلمين في ساحاته بالإبعاد للنشطاء الداعين للرباط فيه ووضع الشروط التعجيزية على زواره من المسلمين.
وأوضح زعارير أن المسجد الأقصى يتعرض لحالة من الخذلان، وهي تعطي للاحتلال ضوءا أخضرا يشجع على تسارع الاعتداءات ومحاولات السيطرة وشرعنتها، من خلال مشاريع القوانين التي تعرض على الكنيست استغلالًا لحالة التخلي العربي والإسلامي عن المسجد.
وأضاف أن هناك صمتًا مريبًا فلسطينيا وإسلاميا وعربيا حيال هذه الهجمة الاحتلالية على أولى القبلتين وثالث الحرمين، لا تفسير له سوى الخذلان والتآمر فلا يوجد حراك حقيقي ولو كان إعلاميا.
وذكر زعارير أن المسجد الاقصى يفتقر إلى النصير العربي والاسلامي والفلسطيني الرسمي المتمثل في السلطة، والتي لا تحرك ساكنًا ولا تطالب المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لكف يده عن المسجد الأقصى، باعتباره موقعًا مقدسًا خالصا للمسلمين وفي شرقي القدس التي تعتبرها السلطة عاصمة فلسطين وتعترف للاحتلال بباقي المدينة.
وكانت مصادر قد كشفت عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.