قال المختص في الشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني، إن 100 قتيل فلسطيني يعيشون في الداخل المحتل، قتلوا منذ بداية العام على يد عصابات إجرامية، بالرغم من مظاهرات والخطوات والمناشدات التي أطلقتها الجماهير الفلسطينية؛ لمحاربة الجريمة.
وأكدّ مسلماني في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، "أنّ الشرطة والشاباك هم وراء عصابات منظمة، وهم يعملون منذ سنوات طويلة على تفكيك وتفتيت المجتمع العربي لضرب النسيج الاجتماعي وحرف الانظار عن الوطن والمواطن وما يجري بكل الساحات ".
وأوضح أن" عالم الاجرام منظم ومخطط من اجل نشر وتعميم الخوف والرعب ( المافيا ) وان الظاهرة منتشرة بكل أنحاء العالم، والمؤسسة الأمنية وراء كل ما يحدث"، تبعا لتعبيره.
من جهته، وصف رئيس مركز أمان لمكافحة العنف كامل ريان، ما يعيشه فلسطينيو الداخل من أحداث عنف بـ"النكبة الأكبر"، إذ يشير إلى مقتل قرابة 1900 فلسطيني منذ العام 2000 نتيجة تفشي ظاهر العنف والجريمة.
وأوضح ريان لـ"الرسالة نت" أن معدلات الجريمة تجاوزت 18% في السنوات الأخيرة، ويشهد المجتمع العربي سنويا قرابة 35 ألف حالة إطلاق نار على المنازل والمؤسسات والمرافق العامة.
وذكر ريان أن الأخطر يتمثل في انتشار العصابات، "وهي تعمل على إرهاب المواطنين وانتزاع أموالهم بالإجبار (..) عصابة من هذه العصابات يبلغ عدد أفرادها قرابة 200 شخص مسلحين بكامل عتادهم".
وبين أن هذه العصابات باتت تتفوق على شرطة الاحتلال في بعض الأحيان إلكترونيا.
ويشير إلى أن الاحتلال لم يكن يرغب في البداية بمواجهتها رغم قدرته على ذلك؛ لكن اليوم الأمر أصبح أكثر تعقيدا وصعوبة.