القاهرة – الرسالة نت
تدخل الثورة المصرية اليوم، الخميس، يومها السابع عشر، فيما تتصاعد رقعة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام لتشمل قطاعات شعبية أكثر، كما تتواصل الاستعدادات لحشد مظاهرات مليونية يوم غد الجمعة في إطار "أسبوع الصمود"، وسط توقعات بأن يتم إغلاق مداخل القاهرة، علما أن ميدان التحرير شهد يوم أمس، الأربعاء، احتشاد أكثر من مليون متظاهر، يؤكدون رفض التفاوض قبل تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
وأفادت وكالات الأنباء أن الجيش المصري أعاد نشر قواته في عدد من شوارع القاهرة، وعلى رأسها الشوارع المتجهة إلى حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة حيث يقع مقر القصر الرئاسي.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر عسكرية أن إجراءات إعادة الانتشار المكثف تستهدف أساسا حماية ثلاثة مواقع حساسة، هي القصر الرئاسي والمخابرات العامة ومبنى التلفزيون. وأكدت المصادر أنه ليست هناك أي نية لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير بالعنف.
وكان تقرير بثه موقع "إخوان أون لاين" التابع لجماعة الإخوان المسلمين الليلة الماضية قد تحدث عن خطة أمنية لقمع المظاهرات التي سيشهدها ميدان التحرير غدا الجمعة.
وأشار التقرير إلى أن الخطة "ترتكز على حشد ما يقرب من 30 ألفا من أفراد القوات الخاصة بالأمن المركزي وجهاز مباحث أمن الدولة لفض المظاهرات بميدان التحرير ومنع عودة المتظاهرين إليه".
وذكر مراسل الوكالة الألمانية أن تطبيق إجراءات حظر التجول أصبح أكثر صرامة من ذي قبل، وأن نقاط التفتيش العسكرية زادت من تعزيزها للحواجز الأمنية.
وصرحت المصادر العسكرية للمراسل أنه لن يجري منع أي شخص من الدخول إلى ميدان التحرير. لكن المراسل توقع إغلاق منافذ الدخول إلى القاهرة غدا الجمعة، استنادا إلى ما جرى عليه العمل يومي الجمعة الماضيين.
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل أن المئات من طلبة كلية الطب بجامعة القاهرة سيتحركون اليوم الخميس في بداية مسيرة حاشدة حتى ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام.
في هذه الأثناء، يستعد آلاف من العاملين في قطاعات النقل والبترول والكهرباء لتنظيم اعتصام ومظاهرات تضامنا مع المحتجين في ميدان التحرير، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم، طبقا لما أعلنته حركة 6 أبريل.
يذكر أن أربعة أشخاص قد قتلوا يوم أمس، الأربعاء، في حين أصيب عدد آخر بأعيرة نارية في اشتباكات بين قوات الأمن ونحو ثلاثة آلاف محتج في محافظة الوادي الجديد جنوب غربي القاهرة.
وذكرت المصادر الأمنية أن الاشتباكات اندلعت الثلاثاء واستمرت حتى أمس الأربعاء، في اشتباك خطير وصف بأنه الأول بين الشرطة والمحتجين منذ أن اختفى رجال الشرطة من الشوارع يوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي والذي أطلق عليه "يوم الغضب".