نظّمت "هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة" و"لجنة العمل الوطني الفلسطيني" في العاصمة الألمانية برلين، أمس الأحد، وقفة شعبية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وعبر المشاركون في الوقفة، من الفلسطينيين والجاليات العربية والمتضامنين الأجانب؛ عن "سخطهم وغضبهم من تمادي دولة الاحتلال في خرق القوانين الدّوليّة، وتصعيدها للانتهاكات بحقّ الأسرى والمعتقلين".
كما انتقد المعتصمون غياب "الرّقابة الّدوليّة والمعايير القانونيّة والإنسانيّة عن المعتقلين الأطفال والنساء والمرضى، واستمرار دولة الاحتلال بإتّباع سياسة (الاعتقال الإداري) بحقّ المئات من المعتقلين الفلسطينّيين، وحرمان الأسرى الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانيّة، مثل الدّواء والعلاج والزّيارات وحقّ الدّفاع عن أنفسهم أمام المحاكم الظّالمة، وما يتعرضون له من شتّى أنواع التّعذيب أثناء الاعتقال والتّحقيق".
وأدان النشطاء خلال الوقفة "الصمت الدولي" الذي يرافق استمرار عذابات الأسرى في سجون المحتل، مذكرين بواقع الأسير وليد دقّة المعتقل منذ 38 عاما والمصاب بالسرطان، والذي لا يزال الاحتلال يرفض الإفراج عنه لتلقي العلاج المناسب، محذرين من استشهاده كما حدث مع الأسير الشهيد خضر عدنان الذي أعدمه الاحتلال من خلال الإهمال الطبي المتعمد.
وطالب المحتجون في برلين "الهيئات الدّوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان والحكومة الألمانية والبرلمان الأوروبي بممارسة الضّغط على الإحتلال (الإسرائيلي)؛ لإنهاء عمليّات التّعذيب ضدّ الفلسطينيّين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين البواسل، وإنهاء الاعتقال الإداري".
وناشد النشطاء خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى؛ باتخاذ "خطوات عمليّة وجادّة لإطلاق سراح الأسرى والعمل على تفعيل ودعم قضيّتهم باعتبارها قضيّة وطنيّة وإنسانيّة، وفضح ممارسات دولة الاحتلال ضدّهم وإيصالها إلى كلّ العالم، وتشكيل رأي عام ضاغط على الإحتلال لوقف الهجمة المسعورة بحقّ الأسرى".
وقد قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إرجاء إضرابهم عن الطعام والذي كان مقررا اليوم حتى الأول من شهر تموز/يوليو المقبل.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و 900 أسير من بينهم 34 أسيرة، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى. فيما بلغ عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكام بالسّجن المؤبد 559 أسيرا.