نظمت وقفات ومسيرات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، على جنين ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 66 بجروح متفاوتة، بينهم 13 وصفت جروحهم بين الخطيرة والحرجة.
وشارك العشرات من الفلسطينيين في مدينة نابلس، وممثلو الفصائل والمؤسسات المختلفة، في وقفة احتجاجية ومسيرة منددة بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال في جنين.
وحمل المشاركون خلال الوقفة والمسيرة، اللتين دعت إليهما لجنة التنسيق الفصائلي، على دوار الشهداء وسط المدينة، الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال.
وفي كلمة فصائل العمل الوطني، دعا أمين سر حركة فتح إقليم نابلس محمد حمدان، إلى الانتصار للدم الذي ينزف من بقاع الوطن، ولجنين ومخيمها التي دائما كانت تناصر القضايا الوطنية.
وطالب كتائب العمل الوطني والتشكيلات العسكرية بمقدمتها شهداء الأقصى بأن ترد على عدوان الاحتلال الذي يحاول أن يجبرنا على رفع الراية البيضاء، مؤكدا أنه "لن يكسر جبروتنا ولن ترهبنا آلة الحرب الاحتلالية والبطش".
وفي محافظة رام الله والبيرة، شاركت جماهير غفيرة في وقفة منددة بعدوان قوات الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وإسنادا للأسرى داخل السجون.
وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، الهتافات المنددة بالجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر إننا "نقف اليوم رفضا واحتجاجا على الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف البشر والشجر والحجر، وما يجري في جنين ومخيمها لا يقل عما يجري في القدس من سياسة التطهير العرقي، ومحاولة التهجير، ولا يقل عن الحرب العدوانية على أهلنا في قطاع غزة، بهدف كسر إرادته وعزيمته".
وأكد أن المجزرة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال اليوم في جنين تأكيد وترجمة لإجراءاته الذاهبة باتجاه تكريس سياسة الأمر الواقع، وضم الضفة وتحويلها إلى كانتونات منفصلة ومعازل.
وشدد على أن هذا المحتل واهم باعتقاده أن جرائمه المتواصلة التي يرتكبها، واستهداف الأسرى داخل السجون والتضييق عليهم، يمكنه كسر عزيمة الشعب الفلسطيني المصمم على الخلاص، وإنهاء سياسة الفصل العنصري، والترحيل، وتهجير الشعب.
بدوره، دعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية في ظل هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لمواجهة هذا المحتل.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام، تجاه الشبان، الذين انطلقوا بمسيرة من وسط رام الله تنديدا بعدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان مقتضب إن "طواقمنا تعاملت مع 9 إصابات قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله، 4 مطاط و5 غاز".
وفي طوباس، شاركت جماهير غفيرة من مؤسسات محافظة طوباس، في وقفة جماهيرية تنديدا بجرائم الاحتلال في جنين.
وأتت الوقفة تزامنا مع إعلان الحداد والإضراب الشامل في طوباس، بدعوة من حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني.
وقال عضو لجنة إقليم حركة "فتح" في طوباس غسان دراغمة، إن الاحتلال رغم جرائمه المستمرة في جنين إلا أنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه.
وأضاف إن "النفير العام هو السبيل الوحيد لردع حكومة الاحتلال عن جرائمها"، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية بين كافة الفصائل والقوى الوطنية لمساندة جنين.
بدوره، قال نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، إن المرحلة صعبة والتحديات كبيرة، لكننا نراهن على صمود جنين وكل مدننا وبلداتنا، وأهلنا في الشتات والأمتين العربية والإسلامية.