نابلس – الرسالة نت
واصلت أجهزة عباس حملتها بحق المواطنين وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، فاختطفت ثلاثة منهم في محافظات نابلس وطوباس والخليل بينهم عضو بلدية نابلس المنتخب الشيخ الداعية فياض الأغبر.
كما عرضت عدداً من المختطفين لديها في بيت لحم على النيابة العامة، وكذلك وجهت لائحة اتهام للكاتب الصحفي الدكتور عصام شاور.
مداهمات واختطاف
هذا واختطف وقائي عباس الشيخ فياض الأغبر عضو مجلس بلدية نابلس بعد مداهمة منزله في المدينة، علماً أنه أسير محرر ومختطف سابق لمدة قاربت السنة لاقى خلالها التعذيب الشديد، وتعرض أكثر من مرة للاعتداء من قبل عصابات فتح.
ويعتبر الشبخ فياض الأغبر من قياديي الحركة الإسلامية في نابلس، وأحد وجوه الإصلاح في المدينة، وهو خطيب وإمام مساجد وعضو بلدية نابلس، كما أنه تعرض سابقاً للاختطاف لفترة طويلة تعرض خلالها للتعذيب الشديد، كما أنه أسير محرر من سجون الاحتلال. من ناحية اخرى داهمت قوه من الأمن الوقائي منزل الاسير المحرر محمد عناد الأقرع من بلدة قبلان قرب نابلس للمرة السابعة في محاولة لاعتقاله دون أن تفلح في ذلك.
كما قام وقائي عباس في طوباس باختطاف الطالب في جامعة القدس المفتوحة حسام إبراهيم قطيشات من بلدة طمون، وهو أسير محرر ومختطف سابق.كما قامت قوة من وقائي عباس قبل ثلاث ايام باقتحام مخيم العروب في تمام الساعه الثانيه عشر ليلا وقامت بتفتيش منزل الشيخ طلعت عزيز واختطافه، وهو شقيق القائد القسامي محمد عزيز.
مواصلة احتجاز
هذا وتواصل أجهزة عباس احتجاز عدد من أنصار حركة "حماس" في محافظة الخليل منذ فترات طويلة وقد عرف منهم أسعد هشام أسعد إمام، وهو مختطف لدى الأمن الوقائي منذ تاريخ 27/12/2010، حيث تم اختطافه بعد أيام من الإفراج عنه.
كما يواصل ذات الجهاز اختطاف كل من أنس النتشة وأنور حرب عضو بلدية بيت أولا وهو محكوم بالسجن لعام واحد ومختطف منذ تاريخ 7/8/2010، وشادي محمد ذيب الجعبري وهو محكوم بالسجن لستة أشهر وقد تم نقله من سجن أريحا إلى سجن الظاهرية، ونضال عمران عبد الكريم قواسمي منذ 11/1/2011، وهو أحد مبعدي مرج الزهور.
كما واصلت مخابرات عباس احتجاز المختطفين ضرار سبع وهو من بيت أمر ومحكوم بالسجن ستة أشهر، وعمار عبد المنعم الدويك مختطف منذ تاريخ 14/1/2011، ومعتز سليم الحرباوي وهو مختطف سابق وشقيق الاستشهادي محمد سليم حرباوي منفذ عملية ديمونا.
ولا زال وقائي عباس يحتجز الشاب علاء حرفوش 37 عاما من بلدة خربثا المصباح منذ أكثر من عشرين يوما مع اثنين آخرين من أبناء حركة الجهاد الاسلامي من ذات البلدة، فيما أفرج عن أحد عشر من نشطاء "فتح" كان قد اختطفهم في ذات الحملة.
هذا ويشار أن علاء حرفوش هو أسير محرر من سجون الاحتلال وكان ضمن قوائم التغيير والاصلاح في انتخابات مجلس قروي خربثا المصباح، وتم اختطافه مع الأسير المحرر حمودة حمودة 24 عاما ابن حركة الجهاد الاسلامي.
هذا وتتعمد مخابرات عباس في رام الله محاربة علاء حرفوش في رزقه حيث يعمل في مهنة التجارة وكانت المخابرات في وقت سابق قد اختطفت شقيقه الأصغر أديب، وابن شقيقه الذي يبلغ من العمر 16 عاما وقامت بالضغط عليهم وتعذيبهم من أجل معرفة مصادر تمويل علاء على حد زعمهم.
محاكمات
وعرف من بين المختطفين الذين يمثلون اليوم أمام النيابة كل من الشيخ صلاح عيسى قاسم وهو أسير محرر ومختطف سابق أمضى قرابة العشرة أشهر في سجون الوقائي والمخابرات، والشاب معتصم أيوب جبر وهو أيضاً مختطف سابق لدى الأجهزة.
كما عرضت مخابرات عباس الكاتب الصحفي الدكتور عصام شاور على النيابة العامة ووجهت له تهمة "ضرب الوحدة الوطنية" على خلفية نشره مقالات للرأي في صحيفة "فلسطين" اليومية الصادرة في قطاع غزة والممنوعة من النشر والتوزيع في الضفة الغربية.
انتهاكات للقانون
ففي الخليل، أفادت عائلة المختطف لدى ميليشيا عباس هاشم علي صبيح أبو تركي من مدينة الخليل أن ما يسمى جهاز الوقائي يماطل في الإفراج عنه بعد صدور ثلاث قرارات بالإفراج من محكمتي الصلح والعدل العليا.
وأبو تركي مختطف لدى وقائي عباس منذ 2/9/2010 وقد ترافعت عائلته لدى محكمة العدل العليا برام الله حيث حصل على قرار بالإفراج بتاريخ 9/1/2011 ولم ينفذ هذا القرار وقد قام الجهاز بتحويله إلى محكمة مدنية حيث أقرت محكمة صلح الخليل بالإفراج الفوري عنه بكفالة مالية مقدارها (ألف دينار أردني) في 1/2/2011، غير أن الميليشيا رفضت تنفيذ القرار، مما حدا بالمحكمة إصدار قرار آخر بالإفراج من نفس الأسبوع ولم تنفذ هذه القرارات حتى الآن. وقالت عائلته إن الجهاز رفض الإفراج لأنه يريد إحالة ابنهم إلى محكمة عسكرية لاستصدار حكم قضائي عليه كما حصل مع الكثيرين من المعتقلين السياسيين والذين حكمت عليهم المحاكم العسكرية بالسجن الفعلي لمدد مختلفة.
وأوضحت العائلة أن الجهاز لم يقدم لائحة اتهام بحسب الإجراءات العدلية داخل محكمة الصلح أو العليا ولا يوجد لائحة اتهام أصلا حتى يتم محاكمته عليها. وأضافت المصادر ذاتها أنهم توجهوا لجهات حقوقية وإنسانية من اجل تشكيل حلقة ضاغطة على الجهاز للإفراج عنه دون جدوى.
تنسيق أمني
من جهة أخرى، واستمرارا لمسلسل التنسيق الأمني بين أجهزة عباس وقوات الاحتلال، قامت الأخيرة باعتقال أحمد خليفة من مخيم جنين وهو أسير محرر ومختطف سابق.
كما اعتقلت الطالب في جامعة القدس علي قباجة من بلدة ترقوميا قضاء الخليل، بعد احتجازه على حاجز الكونتينر أثناء ذهابه إلى الجامعة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الدكتور الصيدلاني آدم عبد العزيز بني عودة من بلدة طمون قضاء طوباس، وهو مختطف سابقاً عدة مرات ولفترات طويلة لدى أجهزة عباس.
تردي الحالات الصحية
وفي شأن التعذيب الذي يتعرض له أنصار "حماس" في سجون أجهزة عباس، أفرجت مخابرات عباس في نابلس عن الاسير المحرر الشيخ محمد جناجرة من طلوزة لاجراء عملية جراحية، حيث تم نقله للمستشفى خلال الأيام الماضية عدة مرات، وهو مختطف منذ شهرين، وسبق أن تعرض للاختطاف عدة مرات ولفترات طويلة لاقى خلالها تعذيب وحشي وشديد.
كما أفرج وقائي عباس في رام الله عن الشيخ جمال مصطفى الخطيب من بلدة قبيا غرب مدينة رام الله بسبب تدهور حالته الصحية بعد أسبوع كامل من اختطافه.
يذكر أن الأسير بو مصطفى أمضى سنوات طويلة في الاعتقال لدى الاحتلال الذي اعتقله عدة مرات، وكان في فترة من الفترات أقدم معتقل اداري أمضى ما يزيد على الخمس سنوات دفعة واحدة في الاعتقال الاداري، وهو من رموز الحركة في منطقة غرب رام الله.
هذا وكانت ميليشيات الوقائي قد اختطفت الخطيب قبل نحو اسبوعين مع خمسة من رموز الحركة الإسلامية في قبيا وكلهم أسرى محررون ومختطفون سابقون لدى أجهزة فتح في رام الله، وعرف من بين المختطفين في ذات الحملة الشيخ خالد حرب.
كما أفرجت أجهزة عباس عن الشيخ عادل شنيور "أبو معاذ"، 63 عامًا، والأستاذ مصباح الزبدية "أبو محمد