أكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج، هشام قاسم أنّ ما شهده مخيم جنين القسام يُشكل نقطة تحوّل في مسيرة المقاومة المظفرة في ضفة العياش، لاسيما من خلال الكمائن المحكمة الأخيرة التي استهدفت قوات الاحتلال، مشيدًا ببطولاتها وتصدّيها لقوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، في ضوء الخسائر البشرية التي وقعت في صفوف جيش الاحتلال.
ولفت قاسم، اليوم الثلاثاء إلى أنّ استخدام الاحتلال لطائراته الحربية في قصف المنازل الآمنة في مخيم جنين، ولأول مرة منذ أكثر من عشرين عامًا، يشكل دليلًا على تفاقم أزمته المتنامية جراء تصاعد المقاومة بالضفة، ردّا على استمرار جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، واقتحاماته المتتالية، وإبعاد المرابطين، واعتقالهم، وملاحقتهم، مؤكدًا أن ما يحدث هو حالة دفاع عن النفس، وعن المقدسات، وطلباً للتخلّص من الاحتلال.
وأشار إلى أنّ أحداث جنين وما سيتلوها من مواجهات وعمليات بطولية تؤكد أنّ المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج موحّدة في الميدان، وتتطوّر يوماً بعد يوم، ولن تزيدها حملات الاحتلال المتواصلة ضدها إلا قوةً وإصرارًا.
وأوضح عضو قيادة حركة حماس في الخارج أنّ الضربات الموجعة التي تلقّاها العدو خلال اقتحامه جنين، تكشف مجدداً فشله الأمني، وعجزه عن الحدّ من قوة المقاومة، التي تتحضر للمزيد من الردود على جرائمه المستمرة، مبينًا أن المقاومة في الضفة المحتلة أصبحت حالة شعبية، لا يمكن للاحتلال إيقافها، أو السيطرة عليها، داخل فلسطين وخارجها.