استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار نفذت قرب مستوطنة "عيلي" وسط الضفة المحتلة، أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
والشهيد هو مهند فالح شحادة (26 عاما) من بلدة عوريف، وينتمي لحركة حماس، ووفقا للتقارير (الإسرائيلية) فإن العملية نفذها شخصان أو ثلاثة ونجح الآخران بالانسحاب من المكان باتجاه مدينة نابلس.
وأوضحت الإذاعة العبرية، أن 4 (إسرائيليين) قتلوا في عملية إطلاق النار، مؤكدة أن مقاومين فلسطينيين فتحوا النار تجاه عدد من المستوطنين قرب مستوطنة "عيلي" وتم استهداف أحدهم وانسحب البقية عبر مركبة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، أن مقاوما أطلق النار تجاه مطعم مليء بالمستوطنين داخل محطة الوقود في عيلي فأصاب ٦ بينهم حالات ميؤوس منها.
وطالبت الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) سكان مستوطنة "عيلي" بالتزام المنازل خشية وجود عملية تسلل.
والعملية البطولية جاءت خلال أقل من 24 ساعة على ارتكاب الاحتلال مجزرة وعدوانا على مخيم جنين، أسفر عن ارتقاء ستة شهداء وإصابة العشرات.
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن العملية نفذت في محطة وقود في شارع رقم 60 قرب مستوطنية "عيلي".
ويعقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في أعقاب العملية، وأفاد بيان صدر عن مكتبه بأنه يتلقى تقارير ميدانية بشأن تفاصيل العملية التي وصفتها وسائل إعلام (إسرائيلية) بـ"الصعبة".
وذكرت التقارير (الإسرائيلية) أن الشبهات تشير إلى أن العملية نفذت بواسطة مقاومين اثنين، أحدهما انسحب من المكان، في حين جرى استهداف الآخر؛ وأظهرت صورة متداولة من موقع العملية، شابا ملقى على الأرض وإلى جواره بندقية من طراز "إم 16".
وبالإضافة إلى القتلى الأربعة، أكدت "نجمة داوود الحمراء" إصابة 4 آخرين بينهم شخص بحالة خطيرة و3 بحالة بين متوسطة وطفيفة.
وأغلقت قوات الاحتلال شارع رقم 60 في كلا الاتجاهين، وأصدرت تحذيرات لمستوطني "عيلي" وطالبتهم بالامتناع عن مغادرة المنازل، وإغلاق النوافذ والأبواب، في ظل الشبهات التي تشير إلى أن أحد منفذي العملية تسلل إلى المستوطنة.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، مخاطبة المستوطنين في "عيلي"، "لا تغادروا المنازل حتى تتلقوا إخطارا بنهاية الحدث. الحركة في المنطقة محظورة والدخول إليها محظور حتى إشعار آخر".
وتعتبر العملية صفعة على وجوه قادة العدو الذين هددوا بشن اجتياحات وعمليات واسعة في الضفة المحتلة، لتضاف إلى خيباتهم المتتالية، وكانت المقاومة في جنين أوقعت عددا من جيبات جيش العدو في كمين محكم فجرت خلاله عددا من العبوات المصنعة محليا ما أدى إلى إصابة ثمانية من الجنود وتدمير وإعطاب عدد من الآليات المصفحة.
وكان نائب حركة حماس صالح العاروري حذر الاحتلال في تصريح أمس من مواصلة جرائمه بحق شعبنا، واستمرار انتهاكاته بحق المسجد الأقصى، حيث اقتحم العدو الليلة الماضية المصلى القبلي ومنع عددا من المصلين من الاعتكاف في المسجد.
يتبع