قائمة الموقع

في الضفة.. العمليات الفدائية تزداد ونابلس في المقدمة

2023-06-20T21:01:00+03:00
الرسالة نت- رشا فرحات

سجلت الضفة الغربية خلال أربعة وعشرين ساعة 22 عملاً مقاوماً، وذلك حسب المعلومات التي وثقها مركز المعلومات الفلسطيني (معطى)، وهي 5 عمليات إطلاق نار، إلى جانب تفجير عبوة ناسفة، واندلاع مواجهات في 16 نقطة، وإلقاء عبوات ناسفة من مقاومين مجهولين، وإطلاق نار على قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم، والسيلة الحارثية في جنين.

وخلال المدة الممتدة ما بين التاسع إلى الخامس عشر من حزيران، وثق (معطى) 159 عملاً مقاوماً، بينها 23 عملية إطلاق نار ومحاولة طعن.

وتصاعدت أعمال المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وسط تصاعد جرائم الاحتلال (الإسرائيلي)، إذ نفذ المقاومون 1025 عملًا مقاومًا؛ خلال شهر مايو/ أيار الماضي، تصدرتها محافظة نابلس بواقع 225 عملًا تلتها الخليل بـ 148، وهذا الذي يفسر الاقتحامات المتكررة لنابلس في الفترة الأخيرة، والتي تجعل التساؤلات تزداد حول المرحلة التي وصلت لها المدينة في إخافة الاحتلال، وما هي نوابا الاحتلال لنابلس؟

السلطة لم تنجح

وفي هذا السياق يرى الكاتب والباحث زياد ابحيص أن اضطرار جيش الاحتلال لعملية كبيرة في نابلس يعني أن عمليات التسلل والاغتيال ومحاولات الضغط من خلال السلطة لم تنجح مجتمعة في تصفية عرين الأسود وحالة المقاومة؛ وأنها بحاجة إلى تكرار مصغر لاجتياح ٢٠٠٢ بعد مرور ٢١ عاماً.

ويقول ابحيص: "معضلة الاحتلال مع هذه العمليات أنها أولاً تقوض مشروعية سلطة التنسيق الأمني حين يدخل المحتل بنفسه لإنجاز المهمة الموكلة لها بعد أن تعجز عنها؛ وأنها تحول قواته المقتحمة إلى أهداف محتملة رغم الاختلال الفادح في ميزان القوى؛ علاوة على ما تفتحه من أبواب التصعيد والعزلة الدولية".

في جغرافيا محاصرة، وميزان قوى مختل لا توجد معركة سهلة؛ لكن توجد معارك تفتح آفاق الممكن وتراكم نحو المستقبل وتوقد خيال التحرر؛ ولعل هذه مكانة معركة نابلس اليوم، على حد قول ابحيص.

أما المحلل السياسي سليمان بشارات من نابلس فيتوقع أن الاحتلال يخاف من تكرار أحداث السور الواقي لأن عملا كبيرا في نابلس قد يؤثر على قوة مؤسسات السلطة، ومن جهة أخرى يخشى الاحتلال أن يكون هناك حاضنة متكاملة في نابلس تواصل العمل النضالي أو تبنى عليه، فهو يسعى لحصر العمليات في كونها فردية لا تتمدد لتشمل الفصائل.

عمليات غير محزبة

ويقول بشارات: "عندما يريد الاحتلال الذهاب لعملية كالسور الواقي فهو لا يريد أن يكون هناك بؤرة جديدة للمقاومة ولا يريد استعداء الشارع الفلسطيني ككل، و(إسرائيل) في عملية السور الواقي أدركت أن عملية تفكيك بنية السلطة الفلسطينية كمؤسسات يمكن أن ينعكس بشكل سلبي عليها، حيث أن العمل الإداري والأمني للسلطة مهمة جدا، وهو يريد الحفاظ على وجودها في المشهد.

ويخشى الاحتلال وفق بشارات من انخراط شرائح جديدة من أبناء فتح تحت منظومة العمل المقاوم، وأكثر ما يحيره الآن هو أن هذه العمليات تتم على يد شباب لا ينتمون لتنظيم محدد.

المقاومة في الضفة الغربية غير واضحة المعالم، على حد رؤية بشارات، والحديث يدور حول أشخاص يقومون بعمليات فردية حتى الآن، لذلك لا يستطيع الاحتلال أن يتوقع الضربة لأن كل هذه العمليات ليست مبنية على ثقافة التنظيم بالأساس، لهذا السبب لا يستطيع بشارات توقع مستقبل هذه الحالة التي تتقدم مرة واحدة ثم تتراجع، حسب توفر البيئة والإمكانيات والدافعية للأشخاص القائمين عليها، ولا يستطيع الاحتلال أن يسيطر عليها.

اخبار ذات صلة