القاهرة- الرسالة نت
قالت مصادر ان خلافا بين عمر سليمان نائب الرئيس المصري وسامي عنان رئيس اركان الجيش يشير الى ضغوط من نظام مبارك على المؤسسة العسكرية لتصفية الثورة.
واعتبرت ان حديث سليمان حول ’انقلاب’ يشكل تهديد مباشراً بتحرك الجيش ضد الثوار.
وقال وزير الخارجية المصري امس الأربعاء إن الجيش قد يتدخل لحماية الامن القومي اذا ما حاول ’المغامرون’ انتزاع السلطة في إشارة واضحة إلى المحتجين الذين يطالبون بتغييرات شاملة في النظام الحاكم.
وقال وزير الخارجية احمد ابو الغيط "يجب أن نحافظ على الدستور حتى لو تم تعديله لأنه عندما نسير في عملية دستورية نحمي البلد من محاولة بعض المغامرين الأخذ بالسلطة والإشراف على العملية الانتقالية".
وأضاف "وبالتالي سنجد القوات المسلحة مضطرة للدفاع عن الدستور والامن القومي المصري... ونجد انفسنا في وضع غاية في الخطورة".
وادلى ابو الغيط بهذه التصريحات خلال مقابلة مع تلفزيون العربية نشرتها وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر.
وانتقدت الولايات المتحدة الخطوات الاولية التي اتخذتها مصر باتجاه تطبيق الاصلاحات وقالت انها لم تلب "الحد الادنى" من مطالب الشعب المصري.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض "من الواضح ان ما قدمته الحكومة حتى الان لا يلبي الحد الادنى بالنسبة للشعب المصري".
وانتقد غيبس الخطوات التي اتخذها نائب الرئيس المصري عمر سليمان الذي بدأ الاجتماع مع عدد من جماعات المعارضة للتخطيط للانتقال السياسي.
وكان عمر سليمان اعتبر انه لا خيار امام المتظاهرين في ميدان التحرير إما أن يقبلوا بالتفاوض والعودة لمنازلهم وإما أن يحسم الجيش الأمر لصالح الشرعية التي يعتبرها سليمان أنها تعني دعم الرئيس مبارك والوقوف في صفه رافضاً الحديث عن رحيل مبارك، وصعّد سليمان من موقفه معتبراً طلب تنحي مبارك ليس مجرد إهانة للرئيس وإنما إهانة للجيش المصري العظيم وكافة رموز المؤسسة العسكرية.
ويتخوف العديد من صناع الثورة أن يكون القادة العسكريون قد حسموا أمرهم وقرروا الوقوف مع مبارك في وجه الثورة.