وثّقت وزارة الإعلام، 208 انتهاكات إسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، خلال الثلث الأول من العام الجاري 2023.
وجاء في تقرير صادر عن الوزارة، اليوم الأربعاء، أن شهر يونيو/ حزيران الجاري شهد تصاعدًا ملحوظًا في عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ومجموعات من المستوطنين، خاصة في محافظتي جنين ورام الله والبيرة.
وأشار التقرير إلى أن 20 حزيران الجاري، شهد اعتداء مجموعات من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال على مراسل قناة الغد ضياء حوشية، ومصورها منذر الخطيب، ومنعتهما من التغطية قرب قرية اللبن الشرقية.
وأكد أن الصحفي خالد طه أُصيب خلال هجوم للمستوطنين بالحجارة، على مركبته بين حاجز زعترة الاحتلالي وبلدة يتما جنوب نابلس، في ذات اليوم.
وشهد الـ 19 من حزيران الجاري اعتداءات لجنود الاحتلال بحق الطواقم الإعلامية في جنين ومخيمها، خلال اقتحام المدينة ومخيمها وقصفهما.
وأصيب الصحفي حازم ناصر بالرصاص الحي في الخاصرة بعد محاصرته أثناء عمله، فيما تعرضت مركبة الصحفي حافظ أبو صبرا لإطلاق النار عند ميدان العودة قرب مدخل المخيم، ما أدى إلى تضررها.
ووثق التقرير محاصرة طواقم شركة البعد الرابع، والمراسل نضال اشتية والصحفي إبراهيم الرنتيسي، حيث أطلق الاحتلال النار بشكل مباشر عليهما.
وجدّد الاحتلال في 15 حزيران، الاعتقال البيتي للمرة الثامنة بحق الصحفية المقدسية لمى غوشة، بحسب التقرير.
ووفق التقرير، فقد أصيب في 7 حزيران المصور ربيع المنير بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن، والصحفي مؤمن سمرين برصاصة معدنية في الرأس خلال تغطيتهما اقتحام رام الله.
واعتبرت الوزارة استهداف الاحتلال للصحفيين خلال تغطية العدوان على جنين ومخيمها سعيًا إلى تكرار جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وفي المكان نفسه.
وأكدت أن إطلاق النار صوب الصحفيين واستهداف مركباتهم وتضررها، يثبت أن الاحتلال يحاول منع حراس الحقيقة من نقل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وأطلقت الوزارة نداءً عاجلًا إلى المؤسسات الدولية لحماية الإعلاميين ومؤسساتهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بمحاسبة المعتدين على الصحفيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.