قائمة الموقع

العقيد القذافي.. ثائر يكره الثورة

2011-02-10T12:01:00+02:00

طرابلس – الرسالة نت

تفرغ الزعيم الليبي معمر القذافي للدفاع عن الرؤساء العرب المكروهين من شعوبهم المنتفضة، فبعد أيام من دفاعه عن الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن على واتهامه الشعب التونسي بالتعجل في الثورة ضده، واصل القذافى طريقه وهاجم الثورة الشعبية في مصر متهما جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بأنه وراء كل ما يجري حاليا في مصر.

تناسى الزعيم الليبي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر اللقب المفضل لديه بأنه زعيم العالم الحر والثائر الأول ليتحول فجأة اليوم إلى إدانة الثورات النقية الخالصة للشعوب وينقلب على المناضلين والمضطهدين متجاهلا أنه سبق وثار على الظلم والطغيان من الحكم الملكى عام 1969، بل وأنه أول من أسس نظرية سياسية في الحكم تقوم على سلطة الشعب عن طريق الديمقراطية المباشرة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية كأداة للتشريع واللجان الشعبية كأداة للتنفيذ، وهو ما قدم شرحا وافيا عنه فيما يسمى بالكتاب الأخضر الذي ألفه في سبعينيات القرن الماضي.

إن انتقاد القذافى لما يجرى في مصر من ثورة شعبية وقبلها ما جرى في تونس يتناقض تماما مع النظرية السياسية التي ألفها وكتبها ويؤمن بها ، ألا وهى حكم الشعب، كما أن تحميل القذافى أطراف أجنبية كالموساد أو الغرب أو حتى قناة الجزيرة المسئولية عما حدث أنما هو تفسير خاطئ يقف ضد رغبة الشعوب الثائرة التي طالما طالبها القذافى بالتعبير عن رأيها.

جاءت تصريحات القذافى المنتقدة لثورتي تونس ومصر خلال لقاء أجراه مع الإعلاميين والصحفيين والناشطين الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت في ثلاث أيام متتالية ناقش معهم تطورات الأزمة في تونس ومصر وخاطب القذافي الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة, بعد دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون في الداخل إلى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الجاري يوما للغضب في ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافى الذي يتولى السلطة في بلاده منذ أكثر من أربعين عاما.

وقد قام القذافى بتحذير الصحفيين والمدونين وناشطي الفيس بوك من أن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى، وهو ما جعل هناك جو من الإحباط خيم على الحاضرين الذين شعروا بالتهديد بينما كانوا يتوقعون تغيرات مهمة سيبلغهم بها القذافي.

ولد الرئيس الليبي معمر القذافى  بشعبة السانية بوادى جارف بمنطقة سرت في السابع من يونيو /حزيران عام 1942 هو قائد الثورة في الجماهيرية العربية الليبية وهو منصب يعد رسميًا منصبًا رمزيًا، كما أنه يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ عام 1969، وشغل منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في الفترة (1969 -1977). ويعد أطول حاكم لليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية عام 1551.

 

اخبار ذات صلة