قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن اعتداء المستوطنين على أحد مساجد عوريف بمدينة نابلس وعلى نسخ المصحف الشريف به هو عين الإرهاب والتطرف والعنصرية.
وأضافت الوزارة أن هذه الجرائم تنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده وإقامة شعائر دينه في أمن وأمان ولا عزاء للصامتين من أدعياء الحرية وحقوق الإنسان.. أين أنتم وأين أصواتكم العالية عن حقوق الإنسان وحرية المعتقد ؟!.
وتابعت: أليس هؤلاء الفلسطينيون الذين يقتلون بدم بارد بشرا وأليس للمساجد حرمتها وللقرآن الكريم قدسيته أو أنها ازدواجية المعايير؟.
وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها.
وقال البكري في بيان له عقب تدنيس مستوطنين مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق القرآن الكريم فيه، إن “هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان”.
وأكد أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، و”يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا”.
وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بحماية المساجد والدفاع عنها، كما طالب المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه هذا الأمر، محذرا من خطورة هذا التصعيد الذي قد يدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها.