أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن زيارة وفد قيادة الحركة إلى طهران اكتسبت أهمية خاصة في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، والمتغيرات على صعيد الكيان الصهيوني، معتبرًا أن لها انعكاسات مهمة على فلسطين.
وقال هنية في مقابلة خاصة عبر قناة العالم الفضائية إن "اللقاءات مع القيادة الإيرانية تضمنت بحث المستوى الذي وصلت إليه المقاومة في فلسطين خاصة في غزة والضفة، وبحث المخططات الصهيونية التي تستهدف القدس والأقصى، وأيضًا ما يجري في الضفة من سياسة القتل المتعمد والبطيء".
وأضاف "نشهد اليوم استدارة مهمة جدًا من الدول الوازنة والمؤثرة في المنطقة مثل إيران والسعودية، والاتفاق بين دولتين مسلمتين كبيرتين مقرِرتا في المشهد والمنطقة بالتأكيد له انعكاسات إيجابية على المنطقة وفلسطين"، معربًا عن ارتياح الحركة الكبير للاتفاق وتطلعها للمزيد من الاتفاقيات.
واعتبر رئيس الحركة أننا أمام فرصة إقليمية لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، منوهًا أن الوضع الإقليمي كان في السنوات العشر الماضية وضعًا ذهبيًا للكيان الصهيوني، وارتداداته سلبية على واقع الأمة والمنطقة والواقع الفلسطيني.
وعلى صعيد المقاومة، أكد هنية أن سُلم المقاومة في الضفة المحتلة في حالة تصاعد، وأن الضفة دخلت في منحنى جديد نحو استئناف المقاومة، مشددًا على أن شعبنا في الشتات وأراضي ال48 يقومون برسم معالم جديدة لخط المقاومة المتصاعدة ضد الاحتلال.
وأشار إلى أن "الضفة غدت جبهة مفتوحة على مصراعيها لأي مواجهة مع الاحتلال، وتشكل إسنادًا استراتيجيًا لجبهة قطاع غزة وبالعكس".
وقال رئيس الحركة إن "غرفة العمليات المشتركة تضم جميع فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام جنبًا إلى جنب مع إخواننا في سرايا القدس، وهي تشكل قمة العمل الميداني الموحد في إطار المقاومة"، مشددًا على أن مستوى التنسيق بين القسام وسرايا القدس في مناطق التواجد المشترك جيد ويتطور.
وحذّر من أن "أي عدوان أو اغتيال أو أي تفرد واستباحة للأسرى الأبطال، لن يمر مرور الكرام"، مؤكدًا أن المقاومة لديها الاستعداد والجهوزية للرد على الاحتلال الصاع بصاعين.