انطلقت مسيرة جماهرية حاشدة، عقب صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمّان، دعت لها الحركة الإسلامية، انتصاراً لدماء الشهداء، ودعماً للمقاومة في الضفة الغربية وكل فلسطين، ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك.
وأعرب المشاركون في المسيرة عن دعمهم المطلق للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، كـ"سبيل وحيد لتحرير الأوطان، رافضين إقامة أي علاقات مع دولة الاحتلال، باعتبارها دعما سياسياً واقتصادياً له".
وطالبوا الحكومة الأردنية بـ"الانسحاب الفوري من معاهدة وادي عربة (اتفاقية تسوية بين عمان وتل أبيب وقعت في العام 1994)"، واعتبروا أنها "وبال على الدولة والشعب الأردني".
كما دعوا "الحكومة الأردنية إلى ضرورة الاستجابة لتوصية مجلس النواب، بطرد السفير الصهيوني من العاصمة عمّان، وإغلاق السفارة كرد على الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات والشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، سعود أبو محفوظ إن "المقاومة الفلسطينية تقدم اليوم كواكب من الشهداء، وللأسف هناك من يجتمعون في العقبة (عقدت في 26 شباط/فبراير الماضي) لكي يتم تقوية المعسكر المعادي".
وخاطب الحكومة الأردنية بالقول: "يجب ألا نختلف على بيت المقدس فهو قرآن وهوية، وبالتالي الحركة الإسلامية تمد يدها إليكم ولن تتردد في ذلك، لأن الأردن له شرعية ومشروعية تاريخية في الرعاية، وفي الإدارة الوطنية يشترك في ذلك الشعب والحكم... تعالوا نلتقي لنهندس مستقبل الدور الأردني المقدسي الذي يتم التآمر عليه من قبل الاحتلال".
واستنكر أبو محفوظ: "محاولات الاحتلال شطب الوصاية الأردنية على المقدسات"، وقال إن "الشعب الأردني يحب الأقصى حد العشق، ويسعى لنصرته والدفاع عنه، والحركة الإسلامية منعة لهذا البلد وهي جزء من هذا الشعب".