دان الأب عطا الله حنا رئيس أسقف سبساطية الروم الأرثوذكس، هجوم العصابات الاستيطانية على قرى شعبنا في الضفة المحتلة، واستهداف مساجدها وحرق المصاحف فيها، معتبرا أن سياسة الاعتداء على المساجد والكنائس في فلسطين هي ضمن خطة ممنهجة تستهدف تصفية الشعب العربي الفلسطيني.

وقال حنا لـ"الرسالة نت" إنّ هذه العصابات تعمل وفق رؤية ومنهجية مدعومة من حكومة الاحتلال، ضمن مؤامرة تهدف لتفريغ الشعب الفلسطيني من حضوره وهويته وصولا لتهجيره عن أرضه وتهويدها.

وأضاف: " هذا السلوك نتيجة شعور اليمين المتطرف، بأن الوقت بات مواتيا له لتنفيذ مخططه الاستيطاني وحسم عملية الضم لما تسمى بـ(إسرائيل الكبرى)".

وأكد حنا أن ما يخطط على الأرض يشير لرغبة في (أسرّلة) كل شيء من مقدسات وأراضي وممتلكات، في مشهد يحاكي النكبة عام 1948، مؤكدا أن ما يحدث اليوم هو استكمال لمسلسل النكبة الذي لم يتوقف للحظة.

وتابع: "هذه العصابات تشنّ حربا مفتوحة ضد شعبنا في مختلف المجالات، وهدفها الواضح والمحدد هو إرهاب شعبنا ودفعه للرحيل عن أرضه والابتعاد عن مقدساته".

وأكد أن (إسرائيل) تسابق الزمن للاستيلاء على المقدسات الدينية والأرض الفلسطينية، ضمن مشروعها الاستيطاني.

وشدد على أن العدوان يأتي كنتيجة طبيعية في ظل غياب منظومة العدالة الدولية وصمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.