أكد معتصم زلوم مناظر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وأحد قياديها، أن الكتلة منحت الفرصة للوسطاء للتحرك في إطار الإفراج عن رئيس مجلس الطلبة بالجامعة عبد المجيد حسن، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي بحق الطلبة.
وقال زلوم في حوار مع (الرسالة نت) إن الأجهزة الأمنية تشن حملة منظمة بحق الطلبة على خلفية العمل النقابي الطلابي، في رسالة عقاب على اختياراتهم ونتيجة عرسهم الديمقراطي.
وذكر أن هذه الإجراءات تكشف (الديمقراطية المزيفة) التي يرغبون بها، فلم تتوقف الملاحقة ولا التهديد ولا الترهيب ولا الاعتقال.
وأوضح أن اعتقال رئيس المجلس مثّل تجاوزا لكل الخطوط الحمراء بالنسبة للأطر الطلابية جميعا، واعتبر بمنزلة ضوء أخضر لاستباحة الطلبة بمختلف انتماءاتهم.
وبين أن الأطر الطلابية جلست مع إدارة الجامعة ودعتها لتفعيل العيادة القانونية وتوظيف كادر من المحامين للعمل على تخليص عبد المجيد من السجن، خاصة في ظل ما يتعرض له من تعذيب على ضوء التقارير الواردة منه.
وأكد زلوم أن هذا الاعتقال مثل رسالة ترهيب سياسية للطلبة، مفادها عدم السماح بممارسة أي عمل طلابي داخل أروقة الجامعة.
وأضاف: "على ضوء ذلك لا يزال الطلبة معتصمين في حرم الجامعة، ويحيطهم أمل كبير أن يخرج حسن ليقضي عيد الأضحى مع أسرته هو وزملاؤه الطلبة".
وتابع زلوم: "جميع الطلبة اليوم في بير زيت على قلب رجل واحد؛ لنصرة زميلهم، والعمل على إنهاء مأساة الطلبة المعتقلين وما يتعرضون له من اعتداء يشكل انتهاكا صارخا للقانون الأساسي الذي يكفل لهم حرية العمل النقابي والتعبير عن الرأي".
وأعلن مجلس طلبة بير زيت إغلاق حرم الجامعة، رفضا للاعتقال السياسي واستمرار اختطاف رئيس المجلس عبد المجيد حسن.
وعدت الأطر الطلابية اختطاف حسن، تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، التي تمثل عدوانا على الأطر جميعا بمختلف ألوانها السياسية.
في السياق، جدد زلوم دعوته إلى ضرورة إجراء الانتخابات في الجامعات الفلسطينية بغزة، بغض النظر عن تعامل الأجهزة الأمنية بحق المجالس المنتخبة في الضفة ومحاولتها الانقلاب على نتائجها.
وأكد أن قيادة الحركة أعلنت مرارا وتكرارا استعدادها لإجراء العملية الانتخابية في مختلف جامعات غزة، مطالبا الجميع بإنجاح هذه المبادرة والعمل على وضعها موضع تطبيق في جميع الجامعات دون استثناء.
وعد زلوم أن أي رفض لإجراء الانتخابات في أي جامعة، بمنزلة تخريب متعمد للعملية الديمقراطية التي يرنو لها الطلبة وتؤيدها بشكل كامل قيادة الحركة.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قد أعلن استعداد حركته لإجراء الانتخابات في جميع الجامعات بغزة، وفق النظام النسبي الكامل.
واتهم في وقت سابق منسق الشبيبية الفتحاوية في قطاع غزة، من أسماها أطرافا متنفذة في جامعة الأزهر بإعاقة إجراء الانتخابات في الجامعة.
** تعذيب وانتهاك!
في السياق، استعرض زلوم تجربة أسره لدى الاحتلال بعيد المناظرة التي أجراها العام الماضي، وتعدي أبناء حركة فتح عليه في الأسر.
وقال زلوم إن قوات الاحتلال نصبـت فخا حقيقيا بوضعه في (المعبار) الذي يعد المكان الأول لوضع الأسير قبل أن يختار المكان الذي يذهب إليه، وهناك تركه لدى أبناء فتح الذين شرعوا بضربه ضربا مبرحا في اعتداء لا تزال آثاره حاضرة على جسده لهذه اللحظة.
وترك الاعتداء أثرا كبيرا لدرجة تخوف الحركة الأسيرة من إمكانية إصابته بنزيف، إن لم يتم نقله للمستشفى، والتأكد من سلامته.
وعبر زلوم عن أسفه وحزنه أن يتعرض لهذا الاعتداء من رفاق الأسر ومن هم يفترض فيهم أن يكونوا سندا له.
وأكد أن الكتلة طريق وحدة ولا هدف لديها سوى جمع الصف مع كل أبناء شعبنا؛ لخدمة طلابنا في كل المحافل، ورفعة القضية الفلسطينية والدفاع عنها
