قائمة الموقع

منظمة (للرسالة): الفلسطينيون بسوريا لا زالوا يعانون من آثار الزلزال ‏

2023-06-26T13:52:00+03:00
الرسالة – محمود هنية

أكد فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، أن اللاجئين ‏الفلسطينيين في الجنوب التركي والشمال السوري، لا يزالون يعانون من آثار زلزال تركيا الذي ‏ضرب البلاد في شهر فبراير الماضي.‏

وقال أبو عيد لـ(الرسالة نت)، إن 1700 عائلة فلسطينية لا تزال تقطن في الشمال السوري، وهي ‏مهجرة من مخيمات اليرموك وخان الشيح ودرعا وحندرات، ومن مناطق جنوبي دمشق.‏

وأوضح أبو عيد أن 1200 عائلة تقطن بالجنوب التركي، موزعة على مناطق غازي عنتاب ‏وكهرمان مرعش وأنطاكيا والريحانية.‏

وأشار إلى أنه لا يزال هناك عوائل فلسطينية وسورية تقطن في الخيام، إلى جانب عوائل عادت ‏للسكن في بيوتها القديمة المتصدعة تحت الخطر، نتيجة عدم وجود مأوى أو بديل، رغم استمرار ‏هاجس الهزات الأرضية.‏

ووصف أبو عيد أوضاع اللاجئين بمناطق جنوب تركيا بـ(الصعبة جدا)، نتيجة فقدان بعضهم ‏لمكان يأويهم وغلاء أسعار إيجارات البيوت في تركيا، مضيفا: "معظم العوائل تبيت في الخيام".‏

وكان قد ارتقى خلال الزلزال قرابة 84 فلسطينيا يسكنون في جنوب تركيا، وفي شمال الأراضي ‏السورية، وهي بؤرة ‏الزلزال‏.‏

كما وصف أوضاع اللاجئين في الشمال السوري، بـ(الكارثية)، قائلا: "أوضاعهم مأساوية، نتيجة ‏عدم وجود جمعيات إغاثية وشح المساعدات، وعدم وجود جهات رسمية تتبناهم".‏

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، أوضح أن 60% من المخيم لا يزال ‏مدمرا، وأن عودة العوائل إليه مرهونة باستئناف الخدمات بشكل كامل فيه من بنية تحتية وإعادة ‏إعمار.‏

وذكر أن هناك تداعيات لتدهور الليرة التركية على الواقع الاقتصادي المرير للاجئين، مبينا أن ‏نسبة الفقر وصلت إلى 80ـ% تقريبا، إلى جانب تفش مرعب للبطالة.‏

وبين أبو عيد وجود 438 ألف فلسطيني في داخل سوريا، يتوزعون على امتداد الرقعة الجغرافية ‏السورية، بواقع 15 مخيما للاجئين في سوريا.‏

وأكد أن هذه النسب من الفقر تحول دون تمكن هذه العوائل من تأمين احتياجات العيد لأسرها، "في ‏العيد الماضي لم يستطع الكثير منهم أن يؤمن شراء ملابس لأطفاله، أو حتى شراء حلويات العيد ‏كحد أدنى".‏

وحول مخيم اليرموك، فذكر أن 1500 عائلة فقط عادت لليرموك، من ذوي المنازل الصالحة ‏للسكن، فيما لا يزال 60% من منازل المخيم مدمرة بشكل كلي.‏

وأشار عيد إلى حاجة المخيم للكهرباء والمياه والصرف الصحي، " لهذه اللحظة لا نستطيع القول ‏إن هناك عودة شاملة للمخيم"، وفق تعبيره.‏

وتعرض مخيم اليرموك لتدمير وتهجير الغالبية العظمى من سكانه، منذ العام 2011 الذي شهد ‏بداية الأحداث الداخلية في سوريا.‏

ووثقت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا، استشهاد قرابة 4147 فلسطينيا‏ منذ بداية ‏الأحداث في سوريا عام 2011، ووجود قرابة 3047 معتقلا، إلى جانب عشرات الآلاف من ‏النازحين، بفعل الأحداث التي شهدها البلد.‏

اخبار ذات صلة