قائمة الموقع

ويكليكس: سليمان وعد بتخريب الانتخابات بغزة

2011-02-11T09:05:00+02:00

الرسالة نت - وكالات

كشفت وثائق سرية أميركية عرضها موقع ويكيليكس وتناولتها صحيفة "آفتن بوسطن" النرويجية -كبرى الصحف النرويجية- معلومات سرية صدرت عن السفارة الأميركية بتل الربيع المحتلة عام 2005، تفيد بوعود من عمر سليمان الذي كان يشغل آنذاك رئيس المخابرات المصرية بأنه سيقوم بكل ما أوتي من قوة "لتخريب عملية الانتخابات" في قطاع غزة، نظراً لاستطلاعات الرأي التي كانت ترجح فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس بها.

وجاء في الوثيقة حسب الصحيفة:"القاهرة، سبتمبر 2005، عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية يدعو زميلاً له بـ"إسرائيل" لزيارته في القاهرة لأمر عاجل".

وتبين أن الضيف هو رئيس الأمن في وزارة الإرهاب الصهيونية الجنرال عاموس جلعاد، وسجلت الزيارة بأنها بأعلى درجاتها من السرية والكتمان، حيث لم يعلم بزيارة جلعاد للقاهرة غير مسئوليه.

لكن الصحيفة أضافت أنه بمجرد عودة جلعاد من القاهرة أبلغ الأميركيين بفحوى الزيارة وأهم ما حوتها، وذلك من خلال وثائق مسجلة في السفارة الأميركية في تل أبيب وحصل عليها موقع ويكيليكس.

وأكدت الوثيقة السرية التي وجهها الجنرال جلعاد إلى الأميركيين أن أجواء محادثاته مع سليمان لم تكن مطمئنة وغلب عليها التشاؤم، وأن الأيام القادمة تحمل أخباراً سيئة تنعكس على الإسرائيليين والمصريين على حد سواء.

وغلب على جلعاد التشاؤم إلى درجة أنه رفض تناول وجبة العشاء التي كانت مقررة مع سليمان عقب الاجتماع الذي استمر حسب الوثيقة ثلاث ساعات، وأهم ما جاء فيها أن هناك حاجة ماسة لدى الصهاينة والمصريين للحديث كثيراً حول "حماس".

وتناولت الوثيقة النقطة الرئيسية في الاجتماع وهي الحديث عن حركة حماس والخوف المتبادل بين الطرفين منها، حيث تؤكد كافة المؤشرات والاستطلاعات لدى المخابرات المصرية والصهيونية أن حماس ستنال نسبة كبيرة من الأصوات في قطاع غزة في الانتخابات الديمقراطية المزمع عقدها في يناير/كانون الثاني 2006.

وأضافت الصحيفة النرويجية أن مخاوف جلعاد وتشاؤمه في محلها، وأن حماس حصدت الكثير من الأصوات ونجحت في أن تكون من أكبر الأحزاب الفلسطينية قبولاً لدى الشارع الفلسطيني.

وعرضت الصحيفة مقتطفات من الوثيقة الأميركية السرية، حيث أبدى جلعاد تخوفه من تنامي فرص فوز حماس بالانتخابات المقبلة، وأن ذلك لو حدث فسيقلب الأمور رأساً على عقب، وسيخلق خطاً جديداً لمجريات الأمور على الساحة السياسية سواء داخل الكيان أو لدى حلفائها في مصر.

وجاء رد عمر سليمان على تلك المخاوف:"لن يكون هناك انتخابات في يناير القادم.. سنهتم بهذا الموضوع"، حسب ما جاء في الوثيقة الأميركية.

ولم تذكر الوثيقة الآليات التي سيتخذها سليمان والحكومة المصرية لإعاقة عملية الانتخابات الديمقراطية أو تعطيلها، لكن الوثيقة أكدت أن جلعاد كان "مطمئناً جداً" بأن سليمان سيفي بوعده.

وأفادت وثيقة أخرى أن الرجل لم يف بوعده، وأن الانتخابات تمت ولم تفشل، وأن 185 مراقبا أوروبيا حضروها وصادقوا على نتائجها التي حصدت حماس فيها ثلثي أصوات الناخبين.

اخبار ذات صلة