اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن التوسع الاستيطاني وتصاعد ما سماه "العنف" في الضفة الغربية المحتلة، يجعل من بلوغ (إسرائيل) هدفها المتعلق بتطبيع العلاقات مع السعودية "صعب للغاية".
تصريحات بلينكن وردت خلال مشاركته في فعالية أقامها مجلس العلاقات الخارجية بالولايات المتحدة (CFR) في مدينة نيويورك.
ولدى سؤاله عما إذا كان تراجع آمال إقامة الدولة الفلسطينية، في ظل عوامل منها التوسع الاستيطاني (الإسرائيلي) وتصاعد "العنف" مؤخرا بالضفة الغربية، قد أدى إلى تصعيب تطبيع "إسرائيل" علاقاتها مع دول جوار، قال بلينكن إن هذا الأمر كان جزءا من مناقشاته مع مسؤولين (إسرائيليين).
وأوضح بلينكن أنه تحدث في هذه الأمور مع نظيره (الإسرائيلي)، إيلي كوهين، خلال محادثات هاتفية بينهما أمس، الثلاثاء؛ وحثه على بذل (إسرائيل) المزيد من الجهود، لمواجهة اعتداءات المستوطنين وهجماتهم الإرهابية في الضفة.
وقال بلينكن: "قلنا لأصدقائنا وحلفائنا في (إسرائيل) إن وجود نيران مشتعلة في باحتهم الخلفية سيجعل تعميق الاتفاقات القائمة وتوسيعها، لتشمل السعودية مثلا، أصعب بكثير، إن لم يجعله مستحيلا".
وأضاف "أيضا، من وجهة نظرنا على الأقل كأقرب صديق وحليف لإسرائيل، إن حدوث هذا ليس من مصلحتها، لسببين أولهما الصعوبة التي يضيفها ذلك للمساعي إلى اتفاقات التطبيع، أو تعزيزها، والآخر هو تبعات ذلك العملية".
واعتبر الوزير الأمريكي أنه "لا يمكن أن يحدث التطبيع بين عشية وضحاها، ولكنه احتمال حقيقي ونعمل عليه".
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في تولي دور الوسيط من أجل إتمام هذه المسألة.