أعلن مساء اليوم السبت؛ 1 تموز/ يوليو 2023، وفاة رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر (1953-2023)، متأثرًا بإصابته الحرجة في حادث سير قرب مفرق بلدة جماعين، جنوب غرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
ويعتبر اللواء قدري عمر محمد أبو بكر (70 عامًا)، من أبرز الشخصيات النضالية الفلسطينية التي خاضت المعركة في وجه الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، وقد عايش الثورة في الكثير من محطاتها المهمة.
ولفتت مصادر محلية النظر إلى أن المرحوم أبو بكر، كان عائدًا من حفل لأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، أقيم تحت رعاية الرئيس محمود عباس بمدينة رام الله وأشرف عليه شخصيًا.
"أبو بكر".. السيرة الذاتية والحياة السياسية
وُلد قدري أبو بكر في قرية بديا غربي مدينة سلفيت، يوم 10 يناير 1953، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في القرية، وأنهى الثانوية العامة من سجون الاحتلال عام 1974.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بيروت العربية عام 1991.
عام 1968 أصبح "أبو بكر" عضوًا في حركة "فتح"، وتلقى تدريبات عسكرية في معسكراتها بالأردن، ومعسكرات جيش التحرير الفلسطيني في العراق.
تعرض للاعتقال أثناء مشاركته بمهمة لنقل السلاح إلى الضفة الغربية قرب قرية يتما جنوبي محافظة نابلس، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا؛ أمضى منها 17 عامًا وتم إبعاده إلى العراق.
في عام 1986، عُيِّن مديرًا لمكتب أحد قادة الثورة الفلسطينية خليل الوزير، لعدة سنوات، وفي عام 1996، عاد إلى الضفة الغربية.
وعُيّن عام 2009، عضوًا في اللجنة الإدارية للهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، وتسلم مسؤولية الملف الإسرائيلي والأرشيف بعد مشاركته في المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، واستمر حتى المؤتمر السابع عام 2016، ليتم اختياره عضوًا بالمجلس الثوري للحركة.
وفي عام 2018 عُين رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي 2019 تم منحه رتبة وزير، ومُنح عضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
"أبو بكر" السياسي الأديب..
أصدر "أبو بكر" أثناء وجوده في سجون الاحتلال كتابين بالاشتراك مع آخرين هما: كتاب "المعتقلون الفلسطينيون من القمع إلى السلطة الثورية"، وكتاب "الإدارة والتنظيم للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة".
كما أصدر "هذه هويتي" عام 1979، و"أساليب التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية" عام 1980، و"كيف تواجه المحقق؟" عام 1980، و"من القمع إلى السلطة الثورية" عام 1992