ما يقرب من 36 ساعة من العدوان المتواصل على الجنين، يبدو أن الاحتلال لم يتمكن حتى اللحظة من تحقيق نتيجة على الأرض سوى الخراب والدمار، وذلك لعدة أسباب أبرزها:
- الهدف الذي يسعى إليه بإنهاء الحالة المسلحة في المخيم فضفاض وليس محكوم بالوصول الى شخص أو أشخاص بعينهم أو الوصول لمقر محدد.
-تواصل استخدامه الطائرات في الهجوم يعني أن عمله على الأرض لا يتم بسلاسة وليس سهلا.
-احتمالية أن يكون هناك خطة انسحاب للمسلحين خارج المخيم حال تدمير الاحتلال لمخابئهم، وبالتالي لن يستطيع الاحتلال السيطرة على الحالة المسلحة.
أمام ما سبق تكمن السيناريوهات المتوقعة في:
-بحث الاحتلال عن (صورة نصر) يقول من خلالها أنه حقق أهدافه من العملية ويعطي نفسه مبررا لإنهاء العملية، مثل وقوع عدد من الأسلحة بين يديه، أو اعتقال مجموعة مقاومين.
-وقوع الاحتلال في كمين محكم يكلفه خسارة كبيرة، وبالتالي يضطر لسحب قواته بأسرع وقت.
-توسع بقعة نقاط الاشتباك في الضفة، وحدوث عمليات في الضفة والقدس، ستسرع بإنهاء العملية خشية الاحتلال من أن تعم المواجهة مناطق أكثر مما يتوقع.
-تحذيرات جدية تصل للاحتلال من المقاومة بأن الاستمرار بالعملية ممكن أن يدفع بجبهات أخرى للمشاركة في المواجهة، ممكن أن يسرع بإنهائها.
-التسريع بإنهاء العملية عبر زيادة وتيرة الانتقاد العربي والدولي لجيش الاحتلال، وامتداد ذلك للبعد الشعبي والنزول للشوارع.
في النهاية، أيا كانت السيناريوهات السابقة، لكن في حال انتهاء العملية، وخروج طلقة واحدة فقط من مخيم جنين تجاه الاحتلال، يعني أن كل ما رسمه الاحتلال بات هباء منثورا.