بعد 48 ساعة على عدوان الاحتلال (الإسرائيلي) في جنين ومحيط مخيمها، جر جيش العدو أذيال الخيبة، وانسحب مذموما مذعورا، بعد مجابهته بمقاومة عنيفة، فاقت توقعاته، وحملت الكثير من المفاجآت.
واعترف الاحتلال بمقتل جندي (إسرائيلي) وإصابة آخر داخل مخيم جنين أثناء انسحاب قوات الاحتلال من المدينة، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، لكن فصائل المقاومة وشهود عيان أكدوا أن عدد القتلى والجرحى أكبر، مشيرين إلى أن العدو يتعمد التكتم على خسائره.
وأعلنت أجنحة عسكرية لفصائل المقاومة، كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى، أنها نفّذت كمينًا محكمًا أدى إلى مقتل جندي (إسرائيلي) وإصابة آخر.
وأظهرت صور استهداف المقاومة الفلسطينية داخل مخيم جنين لآلية عسكرية (إسرائيلية) بعبوة ناسفة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من مخيم جنين شمالي الضفة.
وقالت هيئة البث (الإسرائيلية) إن لواء الكوماندوز غادر جنين، كما أن قوات الجيش تواصل الانسحاب بشكل آمن.
وأظهر مقطع فيديو بثته قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية ناقلات الجنود والعربات العسكرية وهي تغادر المخيم.
وفجر الاثنين، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، يستخدم فيها طائرات مروحية ومسيّرات وقوات برية.
واستُشهد منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي 12 فلسطينيًّا، وأصيب العشرات بجروح بينهم حالات وُصفت بالخطيرة.
الجندي الذي قتل من وحدة الكوماندوز أجوز التابعة لجيش العدو (الإسرائيلي) في جنين، وهو مستوطن من عصابات التلال اليهود الأمريكيين والذي يسكن في مستوطنة بيت إيل المقاومة على أراضي المواطنين في منطقة رام الله.