قالت الناشطة السياسية سمر حمد إنّ "ما حصل في جنين مفخرة ودرس لكل من شكك يوماً في مقدرة المقاومة على انتزاع حقوقنا، والتصدي لبطش الاحتلال وإرغامه على التراجع ومراجعة حساباته".
وأضافت حمد أنه "يجب عدم الاستهانة بهؤلاء الثوار الذين مرغوا أنوف المحتل في وحل الهزيمة والاندحار"، مشيرة إلى أن الصمود الأسطوري في جنين عظيم، وتصدي المقاومين لجيش الاحتلال قلّ مثيله.
ولفتت إلى أن المقاومين هزموا الاحتلال شر هزيمة، وهم مؤمنون بعدالة قضيتهم، وجدوى مقاومتهم، منوهة إلى أن الاحتلال نُكس على عقبيه في جنين، أمام وحدة المقاومين الذين كانوا كالبنيان المرصوص في تصديهم لوحشية الاحتلال وترسانته العسكرية".
وتابعت: "نذكر دائماً هذا الدرس الذي نقشته جنين على صفحات العز بدماء أبنائها وثبات أهلها وبأس مقاوميها"، مؤكدة أننا ما دمنا كفلسطينيين نلتف حول المقاومة، سنذيق المحتل الويلات إلى أن نحرر كامل أراضينا بإذن الله.
واندحرت قوات الاحتلال من جنين بعد يومين من الاشتباكات العنيفة والكمائن وتفجير العبوات الناسفة، قتل على إثرها جندي صهيوني وأصيب العديد من جنوده.
وارتقى خلال عدوان الاحتلال على جنين 12 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 140 فلسطينيا، بينهم نحو 30 إصابة حرجة.
وأكدت حركة حماس أنّ انسحاب الاحتلال من مخيم جنين الثائر بعد الصمود البطولي لأهلنا ومقاومينا الأشاوس، هو إعلان بفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة المقاومة لدى شعبنا، رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها آلة الحرب والعدوان الصهيونية.