القاهرة – الرسالة نت
وسقط حسني مبارك. تنحّى عن منصبه تاركاً حكم البلاد بين يدي قائد القوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. فمن هو هذا الرجل الذي سيقود مصر، العائدة منتصرة، في زمن ما بعد الانتصار، حيث السؤال الأبرز: ماذا بعد؟ خوفاً من أن يجرؤ أحد على سرقة الثورة.
طار المشير طنطاوي بعد ثلاثة أيام من اندلاع التظاهرات إلى واشنطن بإيعاز من مبارك، طالباً الدعم العاجل ضد حركة الاحتجاجات الحاصلة.
هو وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في البلاد بعد تنحي مبارك أمس.
وكان موقع «ويكيليكس» كشف النقاب عن برقية تعود الى عام 2008 تلقي قليلا من الضوء على هذا الرجل الغامض. وتصفه هذه الوثيقة بأنه «لطيف ومهذب»، لكنها تشير ايضاً الى انه «مسن ومقاوم للتغيير»، ولا يشعر بالراحة لتركيز الولايات المتحدة على مكافحة «الإرهاب.
وجاء في تلك الوثيقة ايضاً ان مبارك وطنطاوي «يحرصان على استقرار النظام والحفاظ على الوضع الراهن حتى نهاية ايامهما، فهما بكل بساطة لا يملكان الطاقة والرؤية ليتصرفا بشكل مغاير». ودعت واشنطن طويلا إلى التغيير في مصر، لكن البرقية تشير إلى أن طنطاوي «عارض الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي يرى انه يضعف سلطة الحكومة المركزية.
وذكرت الوثيقة انه «ملتزم بمنع نشوب أي حرب أخرى على الإطلاق». ويحظى الجيش المصري الذي يقوده طنطاوي بمساعدات كبيرة من الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاق السلام بين مصر واسرائيل عام 1979، اذ تمنحه واشنطن سنويا 1,3 مليار دولار.
وفي الآتي بعض الحقائق عن طنطاوي:
ـ ولد في 31 تشرين الأول عام 1935 في القاهرة.
ـ تخرّج من الكلية الحربية عام 1956، وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية.
ـ شارك في الحـــرب مع القــوات الفلسطينية في قـطاع غزة أثنــاء العــدوان الثلاثــي على مصر عــام 1956، وحصــل على وسـام الواجـب.
ـ شارك في حرب حزيران (يونيو) 1967، وحرب الاستنزاف في 1969، وحرب اكتوبر 1973 حيث كان قائد لواء ميكانيكي ثم قائد فرقة ميكانيكية، ثم رئيساً لأركان الجيش الثاني الميداني ثم قائداً له عام 1987.
ـ عمل ملحقاً عسكرياً في باكستان وأفغانستان بين العامين 1975 و1978.
ـ عيّن رئيساً لهيئة العمليات العسكرية في القوات المسلحة المصرية، ورئيس عمليات فرقة مشاة آلية، ورئيس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة، ورئيس فرع التخطيط في هيئة عمليات القوات المسلحة، وعضو البعثة العسكرية إلى أكاديمية «توتال» العسكرية في الجزائر.
ـ عُيّن عام 1988 قائداً للحرس الجمهوري، وأصبح بذلك مقربا من مبارك.
ـ حصل عام 1991 على رتبة فريق.
ـ عُيّن وزيراً للدفاع في الحكومة الأولى لعاطف صدقي في 20 أيار 1991، ورقي إلى رتبة فريق أول في 11 نيسان من العام ذاته.
ـ رفع إلى رتبة مشير عام 1993 لمناسبة الذكرى العشرين لحرب أكتوبر.
ـ عيّن وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي في 10 تشرين الأول 1999.
ـ أعيد تعيينه للمرّة الثالثة وزيراً للدفاع في حكومة أحمد نظيف في تموز 2004.
ـ عيّنه مبارك نائباً لرئيس الحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق في 31 كانون الثاني الماضي، إلى جانب منصب وزير الدفاع والإنتــاج الحربي الذي كان يشغله.
ـ أثارت خلفيـته العــسكرية وأقدميّتـه تكهنات باحتمال أن يخوض انتخابات الرئاسـة رغم أن بعـض المحللين قالوا إنه لا يتمتع سوى بدعم محـدود من الرتب الدنيا في القوات المسلحة.