قال الناشط السياسي سامح عفانة إن معركة جنين انتهت بانتصار المقاومة على الاحتلال، ورسمت جنين صورة مشرقة لمقاومتنا وحاضنتها الشعبية في مخيم جنين وأهلنا في كل فلسطين.
وأكد عفانة على أن مقاومة جنين صنعت الانتصار بعنفوان مجاهديها ومقاوميها وصبرهم وثباتهم، والحاضنة التي كانت خلفهم تنصرهم وتدعمهم.
وأضاف: "هذه الحاضنة كانت تقول للمقاومة فداء لكم بيوتنا وأموالنا وكل ما نملك، المهم أن تنتصروا على المحتل الغاصب وألا تحنوا رؤوسكم".
ودعا إلى ضرورة تكاثف الجهود لدعم صمود أهالي مخيم جنين بعد انتصارهم، ضمن واجبنا كشعب آمن بقضيته ومقاومته كحالة رافعة لقضيتنا وحافظة لهويتنا.
وحث كل من يستطيع أن يقدم مالا ودعما وما يملك لهذا المخيم الصامد حتى يبقى محافظا على صموده وثباته، مؤكدا أن يكون لنا بصمة إيجابية لأولئك الرجال الذين صنعوا وحافظوا على كرامتنا وعزتنا وكرامة الأمة.
وأردف: "واجبنا نحو مخيمنا الذي قام الاحتلال فيها بالتجريف والهدم والدمار أن نكون نحن من يقف معه ويدعم صموده بكل ما أويتينا من قوة وفضل".
ووجه رسالة قال فيها: "يا أهل فلسطين وأهل الخير والثبات والصدقة والدعم لمقاومينا، لا تبخلوا على هذا المخيم الصامد الذي صنع العزة والمجد والكرامة لشعبنا العظيم".
وتواصلت الدعوات والمبادرات لمساندة مخيم جنين ومؤازرته وإعادة إعماره عقب العدوان الصهيوني الهمجي والذي تواصل لمدة يومين متتالين خلّفَ شهداء وجرحى وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وارتقى خلال عدوان الاحتلال على جنين يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين 12 شهيداً، بينهم خمسة أطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 140 فلسطينيا، بينهم نحو 30 إصابة حرجة.
واندحرت قوات الاحتلال من جنين بعد يومين من الاشتباكات العنيفة والكمائن وتفجير العبوات الناسفة، قتل على إثرها جندي صهيوني وأصيب العديد من جنوده.