دعت منظمة "بناي بريث" اليهودية الدولية، رؤساء ووزراء المقاطعات والأقاليم الكندية لمناقشة تصاعد الأنشطة المناهضة للاحتلال في جميع أنحاء كندا خلال اجتماعهم المزمع في الفترة من 10 إلى 12 يوليو الجاري، واصفةً إياها بحوادث "معاداة السامية”.
وادّعت المنظمة أن عدد الحوادث “المعادية للسامية“، بلغ في العام الماضي 2769 حادثًا في مختلف المناطق الكندية، ليكون بذلك ثاني أعلى عام لهذه الأنشطة منذ 1982.
وفي ظل استضافتها للاجتماع المزمع لوزراء المقاطعات والأقاليم الـ 13 في مدينة وينيبيغ لمجلس الاتحاد، كتبت المنظمة لرئيسة وزراء مقاطعة مانيتوبا رسالة تطالبها بمناقشة تصاعد الأنشطة المناهضة للاحتلال والداعمة لمقاطعته، مضمنةً مراجعتها "للحوادث المعادية للسامية خلال عام 2022 والتي سجلت 2769 حادثًا في جميع أنحاء كندا" على حد زعمها.
كما أشارت المنظمة إلى انخفاض الحوادث التي هدفت لمناهضة اليهود في مانيتوبا من 223 إلى 51، وذلك بعدما قضت "مانيتوبا معظم عام 2022 في معالجة معاداة السامية عدا عن اعتمادها لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكست لمعاداة السامية".
وفي إطار التحريض ضد الجهات المناهضة للاحتلال وأنشطتهم، دعت المنظمة رئيسة مانيتوبا لنقل تجربتها عبر الاجتماع الإقليمي؛ من أجل تحقيق ذات النتائج التي وصلت إليها في الأقاليم والمقاطعات الكندية الأخرى في التصدي لـ “معاداة السامية“.
وفي سياق دعمه للاحتلال، أشار الرئيس التنفيذي للمنظمة إلى زيادة بنسبة 106% في الأنشطة المناهضة للاحتلال (الإسرائيلي) في كندا خلال عام 2022 مقارنةً بالتقرير قبل عقد واحد فقط، حيث قال: "في عام 2012، سجل بناي بريث 1345 حادثًا معاديًا للسامية".
وزعم الرئيس أن "هذه الزيادة في الكراهية التي تستهدف اليهود مُقلقة"، داعيًا الأقاليم والمقاطعات الكندية للعمل من أجل "تخفيف حدة كراهية اليهود المتصاعدة".
وكشف المدير الوطني لرابطة المنظمة اليهودية عن سعي المنظمة للحصول على التزام عام في الاجتماع الإقليمي الكندي من جميع المقاطعات والأقاليم الـ 13 من أجل تبني تعريف "معاداة السامية"، حيث قال: "من الواضح أن تبنّي الرابطة لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) لمعاداة السامية ونشره على المسؤولين المنتخبين سيلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة معاداة السامية".
وطالبت المنظمة مجلس الاتحاد "بالتأكد من أن كل وزارة تعليم إقليمية تفحص منهج المدرسة الابتدائية الجديد الذي يقدم إلزامي، تعليم الهولوكوست المناسب للعمر في الصف 6"، زاعمةً أن نسبة كبيرة من هؤلاء الطلاب "عرضةً للمعلومات المضللة التي تعزز كراهية اليهود عبر الإنترنت".
وفي ذات السياق، زعم اللوبي الصهيوني في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ارتفاع "الأحداث المحرّضة على كراهية اليهود ومعاداة السامية" بنسبة 24.3٪ في عام 2022 مقارنةً بعام 2021، حيث بلغ العدد الإجمالي للأنشطة المناهضة للاحتلال عام 2022 189 نشاط؛ بينما وصل في العام السابق لـ 151 نشاطًا، والتي وصفها اللوبي بـ "الحوادث المعادية للسامية".
وأشار اللوبي إلى أن ارتفاع "الحوادث التي تحرّض ضد كراهية الاحتلال هي الأعلى" خلال الأعوام الأخيرة والتي شهدت ارتفاعا غير مسبوق، فيما أعرب المدّعي العام لكاليفورنيا في بيانٍ له عن قلقه من نسب الزيادات الأخيرة ضد الاحتلال، داعيًا لتكثيف الجهود من أجل حماية اليهود من حملة الكراهية ضدهم في سبيل تعزيز بيئة آمنة وشاملة لهم".
فيما زعم نائب في رابطة "مكافحة التشهير"-الوجه الخفي للوبي الصهيوني- أن الأنشطة المناهضة للاحتلال (الإسرائيلي) والداعمة للمقاطعة أنها “تحث على الكراهية بجميع أنواعها وتشكل تهديدًا خطيرًا لجميع سكان كاليفورنيا".
المصدر: مقاطعة