تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني محاولاتها الخبيثة لتهويد المدينة المقدسة، ولعل أبرز هذه المخططات التهويدية "أسرلة" المناهج الفلسطينية لخلق جيل مقدسي جديد يتشرب من الاحتلال معلوماته ويغيّر عقليته وتفكيره.
المختص في الشأن المقدسي زكريا نجيب قال إن الاحتلال يستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهذا يعد انتهاكًا صارخًا وخطيرًا.
وأشار نجيب إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لأسرلة التعليم في مدينة القدس، وهو جزء من ممارسات الاحتلال لعملية التضييق على المقدسيين في مدينة القدس.
وأكد نجيب على أن تهويد المناهج الفلسطينية في القدس والاعتداء على المقدسات جريمة مركبة تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية في ظل صمت المستوى الرسمي والأنظمة العربية.
وأوضح نجيب أن الاحتلال يواصل جرائمه المختلفة بحق المقدسيين، فقضية الإبعاد عن مدينة القدس أيضا جريمة تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية بحق المقدسيين، إلى جانب مواصلته الاعتداء على المرابطين في المسجد الأقصى.
وبيّن نجيب أن الاحتلال لن يستطيع كسر عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس يدافعون عن المدينة والمسجد الأقصى المبارك رغم تضييقيات العدو.
ودعا نجيب أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء أمتنا العربية والإسلامية للتحرك من أجل نصرة المقدسيين والمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك.
بدوره أكد الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة أن الاحتلال يستهدف التعليم في مدينة القدس المحتلة، وأن كل شيء في المدينة معرض للتهويد.
وأوضح أبو سنينة أن سلطات الاحتلال في القدس تسعى لتقليص أعداد المدارس في المدينة التي لا تخضع للمنهاج الاحتلالي.
ودعا أبو سنينة السلطة الفلسطينية لدعم التعليم في مدينة القدس، ومواجهة مخططات الاحتلال وفضحها محليا ودوليا.
ومنذ عام 2018 يضخ الاحتلال في القدس أكثر من 25 مليون دولار أميركي سنويا بادعاء تطوير منظومة التربية والتعليم والنشاطات اللامنهجية.
وتتوزع الميزانية على بناء المدارس التي توفر التعليم المجاني وتطبق المنهاج الصهيوني، وينفذ في أروقتها وفي أروقة المراكز الجماهيرية نشاطات لا منهجية ضخمة يتم من خلالها التغلغل الناعم في عقول شباب وأطفال القدس بهدف كي وعيهم وسلخهم عن هويتهم الوطنية الفلسطينية.