القاهرة – الرسالة نت
اكد فضيلة الأستاذ محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الاخوان ليسوا طلاب سلطة، لكنهم يريدون رضا الله تعالى، مضيفًا أن الجماعة عانت من ظلم الطاغوت مبارك الذي اعتقل نحو 30 ألفًا من الإخوان خلال العشر سنوات الأخيرة، وصادر أموال أفراد الإخوان الشخصية وأغلق الجمعيات وغيرها.
وشدَّد- خلال مداخلة هاتفية على فضائية (الجزيرة) مساء اليوم- على أن مصر العظيمة بشبابها وأبنائها وأحبابها أزاحت النظام الفاسد الذي أراد سرقة الشعب، وتابع: "ونحن كإخوان مسلمين فصيل من هذا الشعب، ولطالما ربانا الإمام الشهيد حسن البنا على هذه المبادئ العريقة والقوية".
وأوضح فضيلته أن الحجج التي كان يروِّج لها النظام المخلوع في المرحلة الأخيرة لإحباط الثورة بأن الإخوان يريدون السيطرة عليها انتهت بلا رجعة وفزَّاعة الإخوان لم يعد لها وجود، مشيرًا إلى أن الشعب المصري كان يعطي الإخوان أصواته في الانتخابات، والأحكام القضائية التي صدرت بحق الإخوان شاهدة على ذلك، ويجب أن تسألوا الشعب عن الإخوان ولا تسألوا النظام الفاسد.
وأضاف أن النظام البائد ألحَّ على الإخوان لطلب الحوار عشرات المرات، ونحن رفضنا في البداية واستجابتنا كانت رغبةً لإثبات مطالب الشعب وحمايتها والمناداة بها، مؤكدًا أن أجندة الإخوان والشعب واحدة، ولن نتخلى يومًا عن هذه المطالب، ولن نحب كثرة الظهور، ودورنا العمل الكثير والكلام القليل.
وقال: هدفنا أننا نريد أن يكون الشعب في الصدارة وتتحقق حريته وكرامته، فميدان التحرير كان منطقة صهر فيها الشعب المصري كله بجمع فئاته، مذكرًا بأنه في نفس هذه الليلة استشهد الإمام البنا رحمه الله.