قائمة الموقع

صحفيون وأطر نقابية تشدد على ضرورة اصلاح نقابة الصحفيين

2023-07-09T16:56:00+03:00
الرسالة نت - غزة

شدد ممثلون عن الأطر والكتل الصحفية وعدد من كبار الصحفيين والإعلاميين والكتاب، على ضرورة اصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتصويب أوضاعها القانونية على قاعدة الغاء كل الاجراءات والقرارات التي صدرت بعد عقد ما يسمى المؤتمر الاستثنائي للنقابة، وطالبوا بالتوافق على نظام داخلي مهني وديمقراطي بعيدا عن التوجهات السياسية، مشيرين الى أن أحدا منهم لم يتلق أي مبادرة من الجبهة الشعبية لإصلاح أوضاع النقابة.

جاء ذلك لقاء تشاوري نظمه الحراك النقابي الصحفي في مركز الشوا الثقافي بمدينة غزة اليوم الأحد 9-7-2023، وسط حضور العشرات من كبار الصحفيين وممثلين من مختلف الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وصحفيين مستقلين وكتاب وشخصيات اعتبارية.

وقال الصحفي صالح المصري في كلمة ممثلة عن الحراك الصحفي نلتقي اليوم في هذا اللقاء التشاوري من أجل إعلاء الصوت عاليًا بأهمية وجود نقابة فاعلة لكل الصحفيين وتمثلهم بشكل حقيقي.

وأكد المصري أن انتخابات نقابة الصحفيين الذي جرت في 23 من شهر مايو الماضي تعتبر جسم غير شرعي؛ لأنها استثنت الآلاف من الصحفيين سواء في غزة أو الضفة ومدينة القدس المحتلة.

وشدد على أن جهود الحراك تنادي بأهمية وجود نقابة قوية تمثل الصحفيين وتدافع عنهم بالمحافل الدولية، مشيرًا إلى أنه جرى تقديم العديد من المبادرات لإصلاح نقابة الصحفيين؛ لكن فريقًا من النقابة ذهب لإجراء انتخابات على طريق المحاصصة السياسية مع فصائل بعيدا عن الصحفيين المهنيين.

وأوضح الصحفي شريف النيرب في كلمة ممثلة عن المكتب الحركي للصحفيين ساحة غزة أن ما يمارس في نقابة الصحفيين هو تعدي على كل المجموع الصحفي، مؤكدًا أن النقابة هي حق للمجموع الصحفي.

وقال النيرب إن مخرجات المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته النقابة مؤخرًا للأسف لم يكن له علاقة بما تم الاتفاق عليه في الأطر والكتل الصحفية، مؤكدًا أن جهود الحراك النقابي هو مهني لكل الزملاء الصحفيين.

وأضاف "نبحث عن نقابة حقيقية تمثل الجميع دون أي اعتبارات سياسية، نريد أن نكون زملاء تحت مظلة النقابة ويحكمها نظام داخلي".

وأكد النيرب أن لقاء الصحفيين اليوم هو مواصلة لجهود الحراك النقابي، وهو إعلان صريح أن الحراك لديه خطة وبرنامج حقيقي، مشيرًا إلى وجود اتصالات مع اتحادات عربية واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين حول جهود هذا الحراك.

وأضاف "هذا الحراك لن يبقى صامتا كما يراهن عليها البعض، سيكون هناك متغيرات على مستوى الفعل خدمة للكل الصحفي".

نقابة مهنية

من جهته أكد الصحفي عماد الإفرنجي على ان وجود نقابة مهنية للصحفيين وفق انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة هي مطلب لكل الصحفيين؛ لكن للأسف من يقرر اليوم أن هناك صحفي وغير صحفي هو شخص غير مؤهّل لتلك الأمانة.

وقال الافرنجي "نريد نقابة محترمة تضم جميع الصحفيين وفق معايير مهنية سليمة، دون الزج بمسؤولين حكوميين أو عناصر أمنية أو موظفين في دوائر سياسية في النقابة أو أي دخلاء على العمل الصحفي ما يفقدها مبرر وجودها كنقابة مهنية".

وتساءل: هل يعقل أن يحاسب الصحفي في نقابته على لونه السياسي؟ هذه ليست وظيفة النقابة، فدورها مهني نقابي صحفي، وطالما الصحفي استوفى شرط عضويته وجب تحقيق انتسابه الى نقابته كما يجري تماما في نقابات الأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم.

وشدد الافرنجي على ضرورة تصويب الأوضاع القانونية للنقابة، مشيرا إلى أنه لا يوجد ترخيص لنقابة الصحفيين لا في الضفة ولا غزة هل يعقل ذلك؟ بيد أن جميع النقابات المهنية العاملة هي مرخصة قانونيا في الضفة وغزة.

ودعا الى وجود نظام داخلي للنقابة مهني ديمقراطي ينظم عملها ويتضمن حقوق وواجبات الصحفي وتعريف واضح ودقيق للصحفي دون الزج ببنود وتوجهات سياسية في النظام الداخلي.

ولفت الإفرنجي إلى أنه ما حدث في الجلسة الأخيرة للقضاء الفلسطيني كان هناك محاولة لتضليل هيئة المحكمة الموقرة بوجود مبادرة قدمت مؤخرًا من الجبهة الشعبية لإصلاح نقابة الصحفيين، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وأعرب عن أمله أن يخرج هذا اللقاء بوثيقة تضع الكل الصحفي على خارطة طريق لإصلاح أوضاع النقابة؛ كي نقدم للجيل القادم للصحفيين نقابة يعتز بها.

تغييب نقابي

بدوره أكد الصحفي فتحي صباح أن هناك تغييب متعمد لدور نقابة الصحفيين لأخذ دورها في خدمة الصحفيين، قائلاً: هل يعقل أن تجري 4 انتخابات نقابية للصحفيين خلال 30 عامًا فقط رغم تحفظنا على آليات اجرائها، نحن أمام مهزلة حقيقية".

وأوضح صباح أنه لا توجد إرادة حقيقية لإصلاح نقابة الصحفيين وإجراء انتخابات نقابية حرة ونزيهة، مشددًا على أهمية مواصلة جهود الحوار والضغط على النقابة لإصلاح نظامها الداخلي وضم كل الصحفيين تحت مظلتها.

أما الصحفية أميا جحا وهي رسامة كاريكاتير، أكدت أن الصحفيين يتعرضون لظلم كبير جراء تجاهل نقابة الصحفيين لمطالبهم النقابية وإصلاح نظامها الداخلي، مشيرة الى تجاهل النقابة قيام صحيفة الحياة الجديدة بقطع راتبها ثم فصلها تعسفيا، ولم تتلق أي رد من النقيب رغم مراسلتها له عدة مرات.

وأكدت جحا استعدادها مع كافة الزملاء للمضي نحو طريق إصلاح النقابة كي تكون مظلة للكل الصحفي، والذي يدافع عن جميع الصحفيين دون استثناء.

مأسسة الحراك

وشدد الصحفي والكاتب مصطفى الصواف على ضرورة الحاجة لنظام داخلي متطور لنقابة الصحفيين يتعامل مع الواقع ويشمل الكل الصحفي، وأن يكون بعيدًا عن النظام السياسي.

وأوضح الصواف أن ما يجري داخل نقابة الصحفيين حاليًا أن ما يحكمها هو العمل السياسي، مؤكدًا أن النقابة على وضعها الحالي لن يصلح معها أي حوار، ولن يتم إصلاحها، داعيا الى البحث عن بدائل أخرى.

ودعا الصواف حراك الصحفيين للعمل على مأسسة هذا الحراك واستثمار جهوده وتشكيل جهة قريبة من العمل الصحفي النقابي للمطالبة بحقوق مجموع الصحفي الذي ترفض النقابة ضمهم ضمن العمل النقابي.

ووافقه بذلك الصحفي سعود أبو رمضان رئيس المجلس الإداري للنقابة سابقا، متسائلاً: متى ستبقى جهود الصحفيين من أجل نقابة مهنية تجمعهم دون أي تنفيذ على أرض الواقع؟

ودعا أبو رمضان الحراك النقابي للعمل على تشكيل لجان عملية تتواصل مع كل الصحفيين الرافضين لنقابة الصحفيين بوضعها الحالي وإدراجهم ضمن قوائم، كي نملك أوراق قوة إما بالضغط لإصلاح النقابة أو تشكيل جسم صحفي يحقق أهداف الصحفيين وتطلعاتهم.

بدوره، طالب الصحفي مفيد أبو شمالة بمأسسة جهود الحراك النقابي الصحفي، وأن يكون له شكل محدد لمتابعة مع الجهات ذات العلاقة.

وشدد أبو شمالة على أهمية أن يكون للحراك جهد مستقبلي يخدم الصحفيين وصولاً لانتخابات نقابية حرة ونزيهة.

حشد الجهود

ودعا الصحفي محمد ياسين لضرورة حشد جهود الحراك النقابي للصحفيين واستثمارها في التواصل مع جهات دولية للتعريف بقضية الصحفيين في غزة وما يتعرضون له من إجحاف جراء رفض نقابة الصحفيين الاستجابة لمطالبهم.

وقال ياسين "يجب مخاطبة الصحفيين بالخارج باللغة الإنجليزية لإيصال رسالتنا، وأن يتحركوا لجهات ذات علاقة للضغط بإصلاح نقابة الصحفيين، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين بات مشبعًا بروايات مضللة من خلال متنفذين في النقابة.

بدوره، أكد الصحفي إبراهيم ظاهر أهمية أن ترعى جهة مستقلة الحوار مع نقابة الصحفيين للكشف على الملأ من يعرقل جهود إصلاح نقابة الصحفيين.

وقال ظاهر "مشكلتنا مع النقابة ليست بالعضوية فقط بل بنظامها ككل، مؤكدًا أهمية تشكيل لجنة أو قائمة من الصحفيين لمعرفة حشود صحفيين الرافضين لانتخابات نقابة الصحفيين.

من جهته، دعا الصحفي عاهد علوان في كلمة ممثلة عن تجمّع الصحفيين الديمقراطيين لمواصلة جهود الحراك النقابي وعقد لقاءات مع نقابات مهنية أخرى كنقابة المحامين والاستفادة من تجربتها النقابية في طريق إصلاح نقابة الصحفيين.

وشدد علوان على أهمية معرفة النقابات المهنية لواقع نقابة الصحفيين والظلم والاجحاف الذي يتعرض له الصحفيين جراء فشل نظامها الداخلي، قائلاً: "طريقنا ليس سهل بل هو صعب، يجب مواصلة الجهود وصولاً لنقابة جامعة للكل الصحفي.

اخبار ذات صلة