دعا الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير الأوقاف الإسلامية، لموقف فلسطيني واسلامي وعربي جاد لدفن سياسة الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى الى الأبد.
وخلال مؤتمر صحفي في مدينة بيت لحم حيث أبعده الاحتلال مساء اليوم الأربعاء قسراً، حذر الشيخ بكيرات من خطورة قضية الإبعاد عن القدس، والتي تشكل مقدمة لما هو أكبر وأكثر خطراً لا يختلف عن تهجير الفلسطينيين عام 1948.
وأضاف بكيرات أن الاحتلال يفعل كل ما يمكن لتفريغ المدينة المقدسة، وتهجير أهلها وحصار المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن قرارات وسياسة الاحتلال لن تثني المقدسيين عن الوفاء لأرضهم، وقضيتهم لأنهم يملكون ثوابت عقائدية وتاريخية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الساعة الواحدة ظهراً الخيمة التي يعتصم فيها الشيخ بكيرات في بلدة صور باهر، وتم اقتياده إلى مركز المسكوبية وجرى التحقيق حول كسر قرار الابعاد.
وعرض محققو الاحتلال على الشيخ ناجح، تسجيلات سابقة له تحدث فيه أنه لن ينفذ قرار الابعاد، وأن ستبقى عاصمة العالم الإسلامي، وأن الاحتلال سيرحل عنها.
وفي الساعة الخامسة مساءً تم ابعاد بكيرات إلى مدينة بيت لحم، بعد تسليمه خارطة لكل مدينة القدس التي يمنع دخولها لمدة 6 أشهر.
وأوضح بكيرات أنه أبعد عن المسجد الأقصى لأكثر من 30 مرة منذ عام 2003، كما اعتقل عشرات المرات في سجون الاحتلال منذ عام 1981.
سابقة خطيرة
وخلال المؤتمر الصحفي الذي شاركت فيه عائلة بكيرات، أكد الأسير المحرر مالك بكيرات أن الاحتلال يعمل على تفريغ القدس من أهلها وقياداتها واسكات الصوت الفلسطيني الذي يدافع عن الأقصى.
واعتبر أن ما جرى مع والده سابقة خطيرة، ومقدمة لتهجير كامل أهل القدس واستهداف الوجود الفلسطيني في المدينة.
وطالب المحرر بكيرات، الجميع بأن يتضامن مع الشيخ ناجح من خلال اجراءات لوقف مهزلة الابعاد التي تستهدف أهل القدس جميعا.