قتل 3 أشخاص في جرائم إطلاق نار، ارتُكبت خلال ساعات قليلة، من مساء الأربعاء، في شفاعمرو، والناصرة، وعارة، لترتفع بذلك حصيلة جرائم القتل التي شهدها الداخل المحتل منذ صباح الأربعاء، إلى أربع جرائم، فيما بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت منذ مطلع العام الجاري، 114 قتيلا.
ففي الناصرة، قُتل شاب (25 عاما)، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار ارتكبت في حي البشارة في المدينة الناصرة.
فيما قتل شخص في الخمسينات من عمره في جريمة منفصلة، ارتكبت في وقت لاحق، في بلدة عارة، وبعد ذلك بوقت وجيز، قُتل ثالث في جريمة إطلاق نار، ارتُكبت في شفاعمرو.
وأفادت مصادر محلية بأن القتيل في الناصرة هو الشاب عبد القادر هاني عوايسي، وهو قريب نائب رئيس البلدية، محمد عوايسي، الذي قتل نجله في جريمة إطلاق نار ارتكبت في آذار/ مارس الماضي.
وفي وقت لاحق، أصيب شخص (54 عاما) بجراح وصفت بـ"الحرجة"، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة عارة، في منطقة المثلث.
ونقل المصاب لتلقي العلاج في مستشفى "هلل يافي" في الخضيرة، وسرعان ما أعلنت الطواقم الطبية عن وفاته متأثرا بجراحه.
يذكر أن نجل ضحية جريمة القتل في عارة كان قد أصيب قبل نحو أسبوعين، بجراح وصفت بـ"المتوسطة"، إثر تعرضه لإطلاق نار وهو يقود مركبته عند مدخل قرية عارة.
وفي شفاعمرو، أُصيب شاب بجراح خطيرة، من جرّاء تعرّضه لإطلاق نار في المدينة. ونقل المصاب إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، وهناك أعلنت الطواقم الطبية وفاته متأثرا بجراحه.
وعُلم أن ضحية إطلاق النار هو الشاب أمير وني، وأنه استهدف خلال عمله في ملحمته الخاصة في شفاعمرو؛ وأفادت مصادر محلية بأن الضحية كان قد تعرض لمحاولة قتل في السابق.
وفي وقت سابق اليوم، قتل الشاب كندي كناعنة، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار في بلدة كفر قرع؛ ومساء الثلاثاء، قتل طبيب الأسنان رامز أبو عصبة، في جريمة إطلاق نار في بلدة جت.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري، إلى 114 قتيلا، علما بأن العام الماضي (2022) شهد مقتل 109 أشخاص، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في عام 2021.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في الداخل المحتل، في الوقت الذي تتقاعس (إسرائيل) فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في الداخل المحتل، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد فلسطينيو الداخل المحتل نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
عرب 48