نظم عدد من النشطاء الذين شاركوا في "المؤتمر الوطني لشباب فلسطين"، عقب انتهاء أعمال المؤتمر، جولة في مخيمي "برج البراجنة" و"شاتيلا"، للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد النشطاء، أن "الجولة داخل أزقة وأحياء المخيمات ، تجعل المشهد أكثر وضوحاً، والرؤية أكثر شمولية، وتضع المأساة بكل صورها أمام من يريد معرفة حقيقة الانتهاكات الإنسانية والسياسية والأمنية التي تستهدف اللاجئ الفلسطيني في الشتات، وحجم المعاناة التي يعيشها".
وزار الوفد، مقبرة "شهداء فلسطين" في مخيم شاتيلا، في العاصمة بيروت، والتي "دفن فيها عددٌ من قادة الثورة الفلسطينية من الكتاب والمفكرين، وتعبّر عن تاريخ النضال الفلسطيني وتضحياته".
وتعليقا على الزيارة، قال الاستشاري والمختص في التسويق والإعلام الرقمي، خالد صافي، إن "المعلومات التي كنت أعرفها سابقًا عن أوضاع اللاجئين في لبنان، كانت مجرد أرقام لا تصف حجم المعاناة التي يعيشها أكثر من ثلاثين ألف لاجىء في مساحة أقل من كيلو متر مربع في مخيم برج البراجنة، بخدمات أساسية تكاد تكون معدومة، واحتياجات تتراكم على مع الزمن".
وعلى الرغم من ذلك يقول صافي، لاتزال "ابتسامة أطفال المخيم تعلو محياهم، رغم معاناتهم الواضحة، وهي ما تركت في نفسي بصمة تبشّر بأنّ الأجيال القادمة قادرة على التغيير".
من جهته، قال الباحث الفلسطيني في العلاقات الدولية أدهم أبو سلميّة، المشاعر التي تركتها الجولات بين أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، هي "أننا أمام قصّة ملحميّة عنوانها الفلسطيني المتشبّث بأرضه وحق عودته، وثوابت القضية الفلسطينية، ورفض مغادرة المخيمات رغم الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة".
ولفت إلى أن "معاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان مؤلمة للغاية، وتتطلب تضافراً فلسطينياً جادّاً وحقيقيّاً لإنهاء هذه المعاناة".
يشار إلى أن "شبكة شباب فلسطين في الخارج" والتي نظمت "المؤتمر الوطني لشباب فلسطين" هي شبكة شبابية، تعمل على تفعيل طاقة الشباب الفلسطيني، وحشد جهودهم بهدف تعزيز دورهم.
المصدر: "قدس برس"