جددّت شخصيات جزائرية دعوتها، إلى ضرورة تسهيل وتذليل العقبات، أمام امداد غزة بالوقود اللازم لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع منذ 17 عامًا.
وأعلن الرئيس الجزائري في وقت سابق، عن رغبته في تزويد القطاع بالوقود كمنحة جزائرية تساعد في إنهاء الازمة، والمقترح بانتظار موافقة السلطات المصرية لتسهيل توريده.
وأكدّت شخصيات جزائرية لـ(الرسالة نت) أنه من الضروري تسهيل وتذليل كل العقبات التي تكفل تزويد القطاع باحتياجاته، ورفع الحصار المفروض على القطاع.
بدوره، قال نائب رئيس حركة البناء الوطني في الجزائر أحمد الدان، إنّ الدعم الجزائري لغزة هو جزء من الدعم الجزائري للقضية الفلسطينية، ومثله الدعم الجزائري المباشر لمخيم جنين بعد عملية الاجتياح (الإسرائيلي) المخزية والفاشلة.
وأكدّ الدان لـ(الرسالة نت) أن الجزائر ملتزمة بهذا الدعم من حيث المبدأ؛ "لأننا نعتبر بأن القضية الفلسطينية بأكملها قضية وطنية بالنسبة لنا، والشهداء في الجزائر سابقًا قالوا بأن القضية الفلسطينية أمانة في أعناق الجزائريين، وأن استقلال الجزائر لن يكون كاملاً إلا بتحرير، واستقلال وسيادة فلسطين".
وأضاف: "هذا مبدأ عند جميع الجزائريين سلطةً وشعبًا، وأحزاب ونخب وعموم المواطنين في كل الأماكن، وكل التوجهات، يعتبرون أن القضيه الفلسطينية قضية تحتاج إلى دعم جزائري، وعربي، وإسلامي، وانساني".
وأوضح أن دعم القطاع بالوقود، دعم انساني يتطلبه الوضع الراهن، والمخرج لما تعاني منه غزة جراء الكيد والحصار المضروب عليها، والجزائر ستسلك كل الطرق لإيصال هذا الدعم.
وأعرب الدان عن أمله، أن يساعد الأشقاء المصريين بتوريد الوقود؛ لأن هذا الدعم لا يعني محاولة التقليل من الشأن المصري في الملف الفلسطيني، مبينا أنهم يؤمنون بأن مصر دولة محورية في العالم العربي، ودورها مهم في القضية الفلسطينية، متمنيا أن يكون دعمها مستمر.
وتابع: " نحن نؤيد الموقف الداعم لغزة من أي دولة كانت وخاصة من الأشقاء في مصر، ونتمنى على السلطة الفلسطينية، والسلطات المصرية بأن تساعد بسرعة في ايصال هذه المعونات التي تخصصها الجزائر بشكل واضح؛ إما لمخيم جنين، أو لقطاع غزة".
وشددّ على أن غزة هي جزء من الشعب الفلسطيني "وهي مسؤولة في رقبة السلطة ورئيسها محمود عباس".
من جهته، قال كبور حمود رئيس قسم فلسطين-حركة البناء الوطني، إنّ تخفيف معاناة أهل القطاع وإنهائها "حق مطلوب شرعًا، وواجب أخلاقي موجود من طرف الجزائر".
وأكدّ حمود لـ(الرسالة نت)، أنّ المقاومة لن تتدخر أي جهد في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار كبور إلى جهود تبذل من خلال الدبلوماسية الجزائرية لرفع القضية الفلسطينية إلى كل المحافل الدولية، والدفاع عن فلسطين في كل المنابر المتاحة.
ولفت إلى أنه أثناء زيارة محمود عباس في 2021 للجزائر قدمت الجزائر مساهمة مالية في إطار الجامعة العربية بقيمة 100 مليون دولار، وفاءً لتاريخ الجزائر الثوري، والتزاما ثابتًا للشعب الجزائري برُمته في مساندة القضية الفلسطينية.
وبيّن أن بلاده قدمت 30 مليون دولار لإعمار جنين، وتضخ سنويًا قيمة 55 مليون دولار لمشاريع في فلسطين.
وشددّ على أنّ هذا الدعم سيظل مستمرًا، ولن يتوقف وستتجاوز الجزائر كل العقبات، وستتوصل لتفاهمات مع الأشقاء لإيصال المساعدات لصالح الشعب الفلسطيني.