قال الباحث محمد صبحة إن عملية إطلاق النار عند حاجز تقوع في بيت لحم تعطي دلالات على تطور المقاومة وتوسعها وانتشارها في الضفة الغربية.
وأوضح صبحة أن العملية جاءت بتوقيت مفاجئ نسبيا في منطقة جنوب الضفة في أبعد نقطة عن مركز المقاومة في شمال الضفة.
وأشار إلى أن الطريقة التي نفذت بها العملية ربما لم ينفذ بها بذات الطريقة منذ فترة طويلة، أي أن المقاومة تجدد في أساليبها وتستخدم أساليب قديمة جديدة، وتصنع نوعا من المفاجأة في وجه الاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال لم يستطع أن يقمع المقاومة أو أن يحاصرها أو أن يضبط إيقاعها، بسبب أنها تبتكر وتجتهد وتتقدم وتنوع في الأساليب والتوقيت.
وتابع: "إن العملية جاءت في مكان جديد، وبتوقيت مختلف، وطريقة مختلفة، وعنصر المفاجأة كان حاضرا بشكل واضح".
ورأى أن العملية هذه المرة منظمة أكثر من أنها عمل ارتجالي كما حدث في كثير من العمليات، لافتا ألى أن "العمليات المنظمة زادت أكثر مما كان عليه سابقا وأصبحت تتكرر في الشمال والجنوب وهذا سيدق ناقوس خطر لدى الاحتلال".
وأصيب ثلاثة مستوطنين صباح اليوم الأحد، أحدهم بحالة خطيرة في عملية إطلاق نار قرب حاجز تقوع العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وباركت حركة حماس عملية إطلاق النار البطولية التي نفذها أبطال شعبنا صباح اليوم الأحد قرب حاجز تقوع جنوب بيت لحم.
وقالت إن العملية ضربة طبيعية لعدو مجرم لا يحترم الإنسانية، ويمارس مجازره دون أي اعتبار للقيم والمبادئ والأعراف الدولية والقانونية، ولا تزال مجزرة جنين الأخيرة لعنة تطارده.
وأضافت: "نطمئن أبناء شعبنا الصامد البطل أن عيون المقاومة متيقظة وتتربص بالعدو كل مرصد، وستواصل العمل لتحرير الأرض والمقدسات، وإنهاء هذا الاحتلال بقوة سيف القدس الذي لا يزال مشرعا، وعلى العدو أن يستعد لتلقي الضربة تلو الضربة في كل أنحاء أرضنا المحتلة".