قال القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة إن ما تقوم به أجهزة أمن السلطة من حملات أمنية وملاحقة للمقاومين والمعارضين السياسيين تدلل بشكل واضح على التقاسم الوظيفي بين السلطة والاحتلال.
وأكد أن شعبنا بات يدرك اليوم هذه المعادلة جيدا حتى بات يهتف في المسيرات: "يا عباس ليش ليش مرة السلطة ومرة الجيش".
وأوضح أن السلطة تقوم بدورها الوظيفي لحماية الاحتلال لا لحماية شعبنا الفلسطيني، وهذا كله ضمن اتفاق أوسلو المشؤوم الذي ينص على هذا الدور في حماية الاحتلال والمستوطنين وملاحقة المقاومين.
وشدد على أن أن الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين يتناقض مع كل المبادئ الوطنية والأخلاقية والاجتماعية والوطنية، وهو خيانة لدماء الشهداء وأنات الأسرى وآلام الجرحى.
ودعا أبو عرة كل من يملك ضميرًا من أبناء الأجهزة الأمنية للتمرد على هذه الأعمال الهمجية، وعدم الارتهان للراتب الذي أذل هذه الأجهزة وجعلها أدوات تنفيذية لما يريده الاحتلال.
كما دعا الكل الفلسطيني الوقوف في وجه هذه الحملة الشرسة وفضح وتعرية هذه التصرفات التي يقوم بها أبناء الجلدة.
ووجه رسالته للمقاومة لتصعيد ضرباتها للاحتلال، معتبرها أكثر ما يوجع السلطة وأجهزتها الأمنية ويلجمها عن رعونتها وغيها وضلالتها، ويوقفها عند حدها من ملاحقة المقاومين.
ودعت مؤسسات حقوقية اليوم الثلاثاء، إلى التدخل الفوري للإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، تزامناً مع تواصل انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بحق المواطنين والطلبة والأسرى المحررين.
مجموعة "محامون من أجل العدالة" من جانبها دعت كافة المؤسسات الحقوقية، إلى التدخل الفوري للاطلاع على الوضع الصحي للمعتقلين لدى جهاز الأمن الوقائي مراد ملايشة ومحمد براهمة.
وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن محامي الدفاع لم يتمكن اليوم من زيارتهما، رغم انتظاره مدة 3 ساعات أمام مركز التوقيف التابع لأجهزة أمن السلطة.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال 4 طلاب من جامعة النجاح، وتغيبهم قسراً وقهراً عن مقاعدهم الدراسية، وهم أحمد عتيق وصالح بشارة وصلاح عصفور وعكرمة الكيلاني.
وشاركت جماهير غفيرة في جنين مساء أمس، في وقفات احتجاجية رفضا لسياسة الاعتقال السياسي التي تنفذها أجهزة السلطة في الضفة الغربية بحق المواطنين والمقاومين.
وانطلقت مسيرة في بلدة جبع قضاء جنين، رفضا للاعتقال السياسي وملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين، وذلك تلبية لنداء المقاومين في جنين وعلى رأسهم كتائب القسام التي دعت للوقوف بشكل موحد في المخيم ضد الاعتقالات السياسية.
وكانت قد طالبت حركة حماس السلطة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أبطال شعبنا الفلسطيني المعتقلين سياسياً، وخاصة المقاومين في جنين.