أكد رئيس مجلس طلبة بيرزيت عبد المجيد حسن، الذي أفرج عنه اليوم من سجون السلطة برفقة عضو المجلس يحيى فرح، أنهم تعرضوا خلال فترة اعتقالهم لدى أجهزة أمن السلطة للتعذيب والضرب والشبح.
وكشف الطالب حسن عن تعرض زميله يحيى فرح للتعذيب في سجني مخابرات رام الله وأريحا، وتعصيب الأعين والشبح للخلف والوقوف لساعات طويلة، واللكم على الوجه، والضرب على القدمين بالعصي، بسبب مواقفه ونشاطه داخل الجامعة.
وأوضح أنهم عانوا من ظروف اعتقال سيئة في مركز مخابرات رام الله، حيث زج به في زنزانة طولها مترين وعرضها متر ونصف.
وأشار إلى أنه نقل بعد ذلك لمركز مخابرات أريحا في زنزانة مماثلة، سحب منها الفراش عدة مرات.
وقال الطالب عبد المجيد إن ظروف الاعتقال في سجن أريحا صعبة جداً، وغير إنسانية، ودرجة حرارة مرتفعة، بوجود الحشرات القارصة.
وذكر رئيس مجلس الطلبة أن طريقة اعتقاله كانت سيئة ووحشية غير مبررة، تعرض خلالها للضرب ورش غاز الفلفل على وجهه وأثناء نقله لمركز مخابرات رام الله.
وشدد على أن اعتقال رئيس مجلس منتخب من قرابة 14 ألف طالب سابقة خطيرة، مشيراً إلى أن اعتقاله تعطيل لمصلحة الطلبة ومحاولة لإضعاف المجلس المنتخب.
وأوضح حسن أن اعتقاله جاء على خلفية مشاركة الكتلة الإسلامية في انتخابات بيرزيت، وجرى التحقيق معه حول نشاطات طلابية ونقابية في بجامعة بيرزيت.
همة عالية
لكن الطالب حسن، أكد أن الاعتقالات لن ترهب الطلبة، وأنه يتمتع بهمة عالية، وسيعود إلى عمله كرئيس لمجلس الطلبة في بيرزيت.
وطالب المؤسسات الحقوقية وجامعة بيرزيت، بوقف الاعتقال السياسي وضمان حرية الرأي والتعبير في الضفة الغربية.
وأفرجت أجهزة أمن السلطة، مساء اليوم الثلاثاء، عن الطالبين بجامعة بيرزيت، عبد المجيد حسن رئيس مجلس الطلبة في الجامعة، وعضو مجلس اتحاد الطلبة يحيى فرح قاسم، بعد اعتقالهما لمدة شهر.
وتواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها بحق الطلبة الجامعيين، فيما يعتصم طلبة جامعة بيرزيت داخل أسوار الجامعة منذ شهر، رفضاً لسياسة الاعتقال السياسي.