أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، أن مسيرات المستوطنين الاستفزازية عند أبواب المسجد الأقصى تهدف إلى خلق حالة من التدفق اليهودي في المنطقة، بحيث يُصبح وجودهم أمر طبيعي، وأن يكون لديهم الجرأة للتقدم أكثر نحو الأقصى.
وشدد على أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة يريدون زرع اليأس في قلوب المقدسيين، حتى الوصول لعدم القدرة على مواجهة هذا الكم الهائل من المستوطنين في محيط الأقصى، بالإضافة إلى عمليات التدنيس والاستفزاز التي يمارسونها بحق المصلين والمقدسات.
وأشار إلى أن "جماعات الهيكل" بحماية شرطة الاحتلال تستغل كل مناسبة سواءً بداية كل شهر عبري أو رأس السنة العبرية، وما يسمى "خراب الهيكل"، وغيرها من الأعياد، لأجل تنفيذ مسيراتها الاستفزازية ومخططاتها التهويدية بحق المسجد المبارك.
وبين أن الاحتلال يريد إعطاء هذه المسيرات التهويدية نوعًا من الشرعية، فهي تُقدم كل الدعم للمستوطنين، بغية تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ مخططاتهم بحق المسجد الأقصى.
وأوضح بأن سياسة الاحتلال تُواصل الضغط على المقدسيين، من خلال الإبعاد والاعتقالات والملاحقات والتنكيل، وهدم المنازل، والاعتداء على المقدسات، بهدف ترهيبهم وإيصالهم إلى مرحلة من اليأس والإحباط، لا يستطيعون فيها مقاومة هذا الاحتلال.
وحذّر بالقول "إذا استمر الواقع الحالي على ما هو عليه، فإننا سنصل إلى مرحلة ستكون أكثر خطورة، تُمكن الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية لهدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل" المزعوم.
وتابع بالقول "إن المجتمع الدولي يُنافق ويغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، التي تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، ولا يُواجه الاحتلال ولا يُحاكمه على جرائمه التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني".