اعتدى مجموعة من (الإسرائيليين) على دير مار إلياس في مدينة حيفا فجر اليوم الثلاثاء حيث حاولوا الدخول للدير والكنيسة عبر تحطيم بوابتها.
ويعد هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه حيث اعتدت مجموعات "يهودية متطرفة" سابقًا على دير مار إلياس وعدد من الأديرة والكنائس في مدن فلسطينية مختلفة.
وقالت الناشطة نسرين شحادة "حاول عدد من المتدينين المتطرفين الاعتداء على دير مار إلياس فجر اليوم الثلاثاء، حيث وصلت مركبة ’ميني باص’ لدير مار إلياس وتحديدًا الساعة 4 فجرًا، وتقّل ما يزيد عن 10 متطرفين حاولوا الدخول للكنيسة".
وتابعت ، "أكثر من مرة حاول متدينون الدخول للكنيسة والصلاة فيها، ثم اختفت هذه المجموعات لفترة من الزمن ولكن عادوا اليوم".
وأضافت ، "هذا الاعتداء الأخير من سلسلة اعتداءات مستمرة على الكنائس في حيفا وغيرها من المدن، وهذه المجموعات تتلقى الدعم من الحكومة (الإسرائيلية) الحالية، ولكن أهالي حيفا سيقفون أمام هذه الاعتداءات ولن نجلس مكتوفي الأيدي، وسندافع عن مقدساتنا ومعالمنا الفلسطينية".
ويُشار إلى أن مجموعة من (الإسرائيليين) حاولوا سابقًا الاعتداء على دير مار إلياس حيث يقول ودير أبو نصار مستشار رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة في حديث سابق للجرمق حول أحد الاعتداءات، "ما حدث في كنيسة مار إلياس استفزاز، وتأدية صلوات وطقوس غريبة على مدخل الكنيسة، ونحن وصلتنا معلومات حول أحد الحاخامات الذي أعطى أنصاره معلومات حول أن الكنيسة تضم قبرًا لأحد الأولياء اليهود، ونحن بدورنا أوضحنا لكل الجهات بأن هذا الأمر غير صحيح".
ويقول، "لو أن الأمر يقف عند كنيسة دير مار إلياس، فسيكون أقل إيلامًا، فهو لم يتعدَ الاستفزاز، ولكن نحن نعاني من الاعتداءات الأخرى الكثيرة على الكنائس التي سجلت ضد مجهول".
ويضيف "هناك ظاهرة خطيرة ومتزايدة للاعتداءات وهذا ما يقلقنا، فهي ليست تصرفات فردية وإنما ظاهرة واسعة".
ويتابع، "نحن أمام ظاهرة من المحرضين الذين يعلمون الكراهية للآخر، كما أن هناك مطالبات دولية ونحن في حراك دائم ونسعى من أجل الضغط على الشرطة والجهاز القضائي لتقديم حل جذري لهذه الظواهر".