عرضت قناة الأقصى الفضائية مساء اليوم الأربعاء، فيلم مهندس العبوات الذي تحدثت فيه كتائب القسام عن بطولات الشهيد القسامي البطل علي هاني الغول.
واستضاف الفيلم أحد مجاهدي كتائب القسام في مخيم جنين، وعائلة الشهيد الغول الذين تحدثوا عن حياته ومسيرته الجهادية.
السهل الشرس
وكشف المجاهد القسامي خلال الفيلم، أن الشهيد علي الغول الذي لم يتجاوز 17 عاماً من عمره، كان أحد مسؤولي وحدة التصنيع القسامية داخل مخيم جنين.
وإلى جانب تصنيعه للعبوات، أوضح القسامي أن الشهيد الغول شارك في صد عدد من الاقتحامات الإسرائيلية لجنين ونابلس.
وأشار إلى أن الشهيد كان سهل التعامل، مندفع نحو الجهاد ولديه طاقة كبيرة ويقاوم بكل قوة، ومن أشد وأشرس المقاومين في مخيم جنين رغم صغر سنه.
وعرض الفيلم مشاهد لمشاركة الشهيد القسامي علي الغول، في تصنيع العبوات الناسفة وحشوها بالمادة المتفجرة.
ابن القسام
وفي حديثه للفيلم، قال هاني الغول والد الشهيد علي، إن ابنه كان كتوماً ومحباً ومتميزاً في دراسته، يتحدث كثيراً عن لقاء الله وطموحه أكبر من سنه.
وأشار إلى أن الشهيد علي شارك في العروض العسكرية والتدريبات مع مجاهدي كتائب القسام، وتمكن من تصنيع عبوات معقدة.
وعبر والد الشهيد عن فخره بصنيع ابنه وما قدمه، مؤكداً أنه أبلغهم قبل استشهاده بأنه ينتمي لكتائب القسام.
وأضاف أن القسامي علي كان يغيب عن المنزل كثيراً في عمله الجهادي، لكنه يبلغ عائلته بأنه يعمل في المقاولات.
وذكر والد علي أن ابنه أصيب مرتين برصاص وشظايا الاحتلال، وتعرض للقصف من الطائرات، لكنه نجا ليكمل مشواره ويرتقي في معركة المخيم.
في زوايا المخيم
ورغم صعوبة الفراق، إلا أن والدة الشهيد علي عبرت عن فخرها بما قدمه ابنها فداء لفلسطين ومخيم جنين.
وقالت إن زوايا مخيم جنين تشهد على جهاده وتصديه للاحتلال، مشيرة إلى أنها شاهدت له صورا للمعارك والمواجهات التي شارك فيها.
وأوضحت أن الشهيد كان لا يعرف الركون، إلى أن استشهد في المعركة بمحيط مسجد الأنصار خلال محاولته استهداف قوات الاحتلال بعبوات متفجرة.
وفي الثالث من يوليو الحالي زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، أحد فرسانها الميامين الشهيد علي هاني الغول في مخيم جنين.
وقالت كتائب القسام في بيان لها، إن الشهيد "الغول" ارتقى خلال تنفيذ كمين محكم لجنود الاحتلال أثناء محاولتهم الدخول إلى مخيم جنين.
وأضافت: "ليمضي إلى ربه بعد حياةٍ مباركةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحية والرباط في سبيل الله، نحسبه من الشهداء الأبرار الأطهار ولا نزكي على الله أحداً".
