بركة الكهنة

اقتحام جديد للمستوطنين والمقدسيون ما زالوا الدرع الحامي

الرسالة نت- غزة

منذ أيام أدت الجماعات المتطرفة صلاة تسمى بـ(بركات الكهنة) داخل باحات المسجد الأقصى في تطور خطير وغير مسبوق؛ حيث كانت شرطة الاحتلال تمنع إقامة هذه الشعائر داخل باحات المسجد الأقصى خوفا من الانفجار.

وتعد (بركة الكهنة) طقوسا توراتية خاصة، يقوم الحاخام (زعيم ديني) خلالها بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيها أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من (سفر العدد) في التوراة، ويؤديها عادة طلبة المدرسة المسماة (هار هبايت أو جبل الهيكل) شرقي المسجد الأقصى.

ويحتفل اليهود بمراسيم (بركة الكهنة) خلال موسمين هما "الفصح" والعرش"، ويتم اختيار يوم منهم يشارك فيه حاخامات ومتدينون يهود في الصلاة، وتشمل المراسيم رفع الأيدي للمباركة، وارتداء شالات خاصة، ومع تكرار الصلوات تسعى هذه الجماعات بمباركة حكومة الاحتلال لفرض مشهد الشراكة على باحات الأقصى، وفرض أمر واقع يجب على المسلمين تقبله.

يقول زياد ابحيص الباحث في شؤون القدس مفسرا ازدياد الاقتحامات والطقوس التلمودية في باحات الأقصى: "ما يجري يأتي في إطار سعيهم المحموم للتأسيس المعنوي للهيكل المزعوم بفرض كافة الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى المبارك".

ويضيف: "منذ شهر أغسطس-2019 باتت جماعات الهيكل المتطرفة تعتبر التأسيس المعنوي للهيكل هدفها المرحلي الذي تسعى إلى فرضه إلى جانب التقسيم الزماني والمكاني، وتعمل على توظيف الأعياد اليهودية في سبيل ذلك".

ويلفت ابحيص إلى أن جماعات الهيكل تحشد جمهورها اليوم لفرض اقتحام واسع في يوم 27-7-2023 في (ذكرى خراب الهيكل) التوراتية، وهو التاريخ الذي يصادف الذكرى السادسة لانتصار باب الأسباط ويوم التاسع من محرم بالتقويم الهجري.

صالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس يقول في مقابلة مع (الرسالة): إن الاحتلال في هذه المرحلة متقدم وسريع في فرض وجوده خاصة شرق الأقصى ناحية باب الرحمة لفرض واقع على المسلمين من خلال زيادة الاقتحامات مراهنا على تقبل العالم تدريجيا وصمته.

صلوات عديدة بصورة مكثفة ومحاولات أكثر لطرد الموظفين والهيئات الإدارية من أجل الإسراع في التهويد وبعضهم أبعدهم عن المدينة، ولكن واقع المدينة الإسلامي لم يتغير حتى الآن كما يؤكد الشويكي.

ويضيف الشويكي: "لا أريد أن أبالغ وأقول فرض واقع، هم ما زالوا يحاولون خاصة من جماعات الهيكل، وأنا عضو في لجنة أمناء الأقصى، ونحاول الرباط ما استطعنا لإفشال كل خطط الاحتلال".

ويقع على أكتاف المقدسيين المرابطين في القدس والداخل مسؤولية كبيرة، فيبين الشوبكي أن المسلمين يواجهون مسؤولية كبيرة لمساعدتنا في حرب الرباط التي نخوضها ونحن نمثل رأس الحربة، نجاهد ونرابط بدل مليار و800 مسلم، لذا لم يستطع الاحتلال فرض أي واقع على الأقصى لأن المقدسيين ما زالوا صامدين.

البث المباشر