أكد مراقبون فلسطينيون أن الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية والتي استهدفت اليوم أحد الرموز الوطنية والقامة الوحدوية الشيخ مصطفى أبو عرة، تأتي في سياق حملة الإقصاء التي تنفذها أجهزة أمن السلطة ضد كل صوتٍ حر.
وقال الناشط محمد حمدان إننا نتفاجئ اليوم باعتقال الشخي أبو عرة من قبل جهاز الأمن الوقائي في طوباس، رغم أنه رجل كبير في السن ويعاني من عدة أمراض، مشيراً إلى أنه رجل إصلاح واجتماعي من الدرجة الأولى، ويقف دائماً خلف الوحدة.
ذكر حمدان أن أبو عرة قامة وطنية جامعة، والأصل أن لا يتم استدعاؤه أو توقيفه، وأن يكون هناك حسن نية في ظل الحديث عن لقاء الأمناء في القاهرة ومساء الوحدة الفلسطينية.
وشدد على ضرورة التخلي عن حملات الإقصاء في الضفة الغربية، وتسريع الخطوات نحو الوحدة الحقيقية القائمة على أساس المقاومة.
من جانبه، لفت الصحفي نواف العامر إلى أن القيادي أبو عرة يمثل رمزية سياسية وطنية لها حضورها حتى في سياق تداخل السياسي بالاجتماعي، وبالكاد يغيب عن فعالية أو واجب وطني.
نوه العامر إلى أن أبو عرة أحد المبعدين العائدين، وأسير محرر من سجون الاحتلال، وتركت سنوات اعتقاله بصمات واضحة في معاناته الصحية، ويستوجب ذلك كله أن يمثل حصانة له.
ولفت إلى أنه مع الاستجابة الوطنية والإسلامية لحضور الدعوة لمؤتمر الأمناء العامون في القاهرة نهاية الشهر، تضع الغيارى والعقلاء في خانة الحيرة من السلوك الرسمي وتزامن تصعيده مع اللقاء الجامع في القاهرة.
وتابع قائلاً: "تستدعي إدانة اعتقال أبو عرة والعشرات والإفراج عنهم دون تلكؤ أو تباطؤ وتدخل من القوى والشخصيات والمؤسسات، بوقف انهيار منظومة الحرية الشخصية والتعبير السياسي".