أقامت اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في مدينة الطيبة بالداخل المحتل، خيمة اعتصام في منطقة السهل للاحتجاج على سياسة السلطات (الإسرائيلية) في ملاحقة الفلسطينيين في الطيبة والمثلث وفرض غرامات مالية على المئات منهم وإخطار منازلهم بالهدم بحجة البناء دون ترخيص.
ويقول صبحي حج يحيى أحد أعضاء اللجنة: "الخيمة هي جزء واستمرار للمسيرة النضالية التي بدأناها منذ نحو شهرين ونصف عندما بدأت السلطات بتحرير مخالفات بمبالغ خيالية وضخمة، وعندما بدأت بإرسال إنذارات هدم وإخلاء، وجدنا أنه من الأفضل أن نقوم بتجميع أنفسنا من خلال مظلة حامية وهي لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن وانبثق عن اللجنة مسارات عدة للنضال منها مسار دبلوماسي ومهني ونضالي".
ويتابع: "حققنا إنجازات عدة في المسار الدبلوماسي كما أن الجانب النضالي نجحنا به ونظمنا عدة مظاهرات ثم أنشأنا خيمة اعتصام لكن المشاركة فيها محدودة، لأننا نلمس عدم مبالاة لدى المواطنين، ولهذا نقول لهم إن الهجمة ليست على الطيبة وحدها وإنما هي هجمة أخطبوطية تنهش بنا من كل مكان".
ويؤكد عبر الجرمق أن "أهالي الطيبة لن يتوقفوا عن النضال لأن من يخطط المؤامرات هذه هم أشخاص عنصريين"، مضيفًا أن، "هناك بوادر لحل الأزمة ظهرت خلال الأسبوع الأخير حيث اجتمعنا مع رئيس البلدية والشرطة وعرضوا علينا أن يتم تجميد المخطط لـ3 أشهر و18 شهرًا إضافيًا وبدوري طلبت أن يتم تدعيم العرض باتفاق خطي ولكن السلطات رفضت".
ويختم حج يحيى للجرمق أن خيمة الاعتصام تضم فعاليات شبه يومية وتوعوية كما أن هناك توقعات بازدياد عدد المتوجهين للخيمة.
ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أرسلت مئات الإنذارات وأوامر الإخلاء وفرضت مئات المخالفات على عدد كبير من أهالي مدينة الطيبة وتحديدًا في منطقة السهل بحجة البناء دون ترخيص واستعمال الأراضي لغير الهدف المرخصة لأجله.
الجرمق