اشتكى مواطنون من محافظات عدة في مصر، خصوصا في الصعيد والدلتا وأجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، بصورة لم تشهدها البلاد منذ مدة، حيث تجاوزت ساعات فصل التيار في بعض المناطق والقرى أكثر من 6 ساعات متواصلة بحسب بعض التقارير.
وتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها المنطقة ومنها مصر، إذ تجاوزت درجات الحرارة حاجز الـ40 في القاهرة، واقتربت من 50 في جنوب الصعيد.
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحكومة بدأت منذ يومين في تخفيف أحمال الكهرباء بسبب الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليا، وزيادة استهلاك الطاقة الكهربائية. وأدى هذا إلى زيادة استهلاك الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، مما أدى إلى انخفاض ضغوط الغاز في الشبكات الموصلة لمحطات الكهرباء. وسيتم الاستمرار في تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع المقبل، من أجل استعادة الشبكة ضغوطها من الغاز. وأكد مدبولي على أهمية ترشيد الاستهلاك من الكهرباء بوجه عام.
وأوضح مدبولي، أن "الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أدى إلى جملة تأثيرات، على عدد من الدول المختلفة". وأضاف: "نحن حاليا في فترة تخفيف أحمال مؤقتة حتى استعادة الشبكة للضغوط العادية".
وأفادت تقارير إعلامية أن الطلب على الكهرباء في مصرسجّل أعلى مستوى له تاريخيًا يوم الإثنين، إذ وصلت ذروة الأحمال على الشبكة الوطنية إلى 34.6 ألف ميغاواط بالتزامن مع الموجة الحارة في البلاد.
وتعمل الحكومة المصرية منذ أغسطس/آب 2022، على تنفيذ خطة لتقليص استهلاك الكهرباء بهدف توفير الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وهو الغاز الطبيعي بشكل رئيسي.
وتهدف هذه الخطة إلى إعادة تصدير الزيادة من إنتاج الغاز الطبيعي إلى الخارج، واستغلال أسعاره في تعزيز موازنة البلاد بالعملة الصعبة.
المصدر: وكالات