فصائل: يجب تهيئة جميع الأجواء لإنجاح اللقاء
أكدت فصائل فلسطينية على الهدف الموحد الذي سيذهب إليه الأمناء العامين إلى القاهرة الأسبوع المقبل، وهو التوافق على استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال.
ونوهت الفصائل خلال ندوة نظمتها مؤسسة الرسالة للإعلام اليوم الثلاثاء بعنوان: "لقاء الأمناء في المنظور الوطني.. المتطلبات والاستحقاقات"، أن الهدف الأساسي من اللقاء الذي سيعقد هو مواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية وهذا ما نصت عليه دعوة رئيس السلطة محمود عباس.
واتفقوا على أن هذا هو الوقت الأنسب لإيجاد استراتيجية لمواجهة الاحتلال وحكومته المتطرفة التي تزيد حدة تهويدها وتسرق الأراضي.
استراتيجية لمواجهة الاحتلال
القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، أكد على أن الدعوة المقدمة لحركته واضحة وهي "الاجتماع لإيجاد استراتيجية لمواجهة الاحتلال"، وبناء على ذلك جرى تلبية الدعوة.
وقال رضوان خلال اللقاء: "جملة من اللقاءات والفعاليات جرت على الصعيد الداخلي والخارجي لإنجاح لقاء الأمناء العامين، وحركة حماس حريصة على المصالحة وتحقيق الوحدة، خصوصا في ظل حكومة متطرفة تعمل على سياسة التهويد بشكل غير مسبوق".
وأضاف: "يجب وضع خطة فلسطينية شاملة والحديث عن تفاصيل يعمل الجميع على تطبيقها، وأساسها قائم على دعم المقاومة وخصوصا في الضفة المحتلة والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس".
ولفت إلى أن التهديد وخطورة المشروع الصهيوني يزداد فيما يتعلق بالاستيطان والمسجد الأقصى تتسع بشكل غير مسبوق وبالتالي نحن في أمسّ الحاجة للعمل على جبهة موحدة ضد الاحتلال.
وشدد رضوان على وجوب العمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني والوقف الفعلي للتنسيق الأمني.
وأكد القيادي في حماس أن الدعوة تأتي للاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال، ونحن ضد أي دعوات خارج هذا المضمون لأن أي دعوة أخرى تعني تفريغ اللقاء من مضمونه وحرف البوصلة".
وختم حديثه: "نأمل أن يتم العمل على هذا الجانب من جميع الأمناء العامين المشاركين، حتى الآن لا يوجد جدول أعمال واضح للقاء ولكن اللقاء له هدف واضح وهو تكوين جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه".
ويتفق عماد محسن، القيادي في التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، مع سابقه في أن الهدف من الاجتماع هو إيجاد رؤية لمواجهة الاحتلال.
وقال محسن في اللقاء الذي نظمته "الرسالة": "في البداية يجب اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وأن يتمثل بها الكل الوطني بالحضور والتمثيل والجهوزية".
ودعا لضرورة إنهاء سياسة الاستفراد في قرارات المنظمة لأنها جاءت من أجل تحرير فلسطين، مطالباً بضرورة الاتفاق على برنامج كفاحي جامع بالكامل والتأكد من أن الحقوق تنتزع من الاحتلال انتزاعا.
وأضاف: "يجب أن يكون اجتماع الأمناء هو اجتماع مُقرر وليس لصياغة البيانات فقط، فهناك آمال كبيرة على نجاح مخرجات هذا الاجتماع".
في حين، أكد نبيل دياب، القيادي في حركة المبادرة الوطنية، أنه لا خيارات أمام الشعب الفلسطيني سوى الالتحاق بمقاومة الاحتلال والانتهاء من اللهث خلف سراب المفاوضات الذي استمر لثلاثين عاما.
وقال دياب: "هذا الوقت مهم لعقد لقاء الأمناء، وبالتالي يجب استغلال الموقف والعمل على إعادة البوصلة نحو القدس والنهوض بالقضية الفلسطينية".
وشدد على أن حكومة الاحتلال تعمل على تكريس جهود التهويد وزيادة الاستيطان وهو ما يستلزم المسؤولية الوطنية الكبيرة تجاه ما يحدث.
وأضاف: "الاعتقال السياسي مرفوض وطنيا وهي جريمة تطال الكل الفلسطينية، وبالتالي يجب وقت جميع الحملات الإعلامية المحرضة والعمل وفق نبرة وطنية وإيجاد مخرجات قابلة للتطبيق وليس مجرد بيان يُلقى".
وأشار دياب إلى أن الساحة الفلسطينية تتفق على مرحلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال، واستمرار العمل المقاوم ضد ممارسات الاحتلال.
ولإنجاح لقاء الأمناء، عملت الفصائل على عقد عدة لقاءات مسبقة في أماكن مختلفة، في وقت يتطلع الفلسطينيون للخروج بقرارات جدية قابلة للتطبيق.
وكان رئيس السلطة محمود عباس دعا الفصائل الفلسطينية للقاء الأمناء العامون في القاهرة في 30 يوليو الجاري، وذلك رداً على اجتياح جنين والعدوان الكبير الذي شنه الاحتلال مطلع الشهر، وحدد أن هدف اللقاء هو مواجهة حكومة الاحتلال الفاشية.