أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التصريحات الفجّة، التي تناقلتها وسائل الإعلام عن حلقة برنامج «الملف» في فضائية «فلسطين»، والتي تحدثت عن التزام السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني باعتباره مصلحة فلسطينية، وأن الهدف من هذا التنسيق هو «محاربة الإرهاب خاصة في مدينة جنين».
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها، إن هذه التصريحات لا يمكن قراءتها سوى كونها رسائل إلى الجانبين الأميركي و(الإسرائيلي)، في خدمة مصالح فئوية ضيقة لجماعات متسلطة على القرار الوطني الفلسطيني، وعلى حساب المصلحة الوطنية لشعبنا وقضيتنا.
وأضاف البيان: "كما نقرأها في السياق محاولة لوضع العراقيل أمام الوصول إلى توافق وطني في اجتماع الأمناء العامين، المقرر انعقاده في مصر نهاية الشهر الجاري، بدعوة من الرئيس أبو مازن، والتشويش عليه، والاستخفاف به".
ورأت الجبهة الديمقراطية في التصريحات التي وردت في برنامج «الملف»، تذللًا واستجداءً، خاصة عند القول: «إن السلطة الفلسطينية سوف تواصل الالتزام بالتنسيق الأمني حتى لو لم تقدر (إسرائيل) ذلك».
وقالت الجبهة الديمقراطية: «إن التأكيد على الالتزام بالتنسيق الأمني، ووصم مقاومة شعبنا بالإرهاب، هو أمر معيب ومشين وطنيًّا، وانتهاك فظّ للشرعية الفلسطينية كما وردت في قرارات المجلس المركزي في دورته الـ31».
ودعت الجبهة الديمقراطية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هيئة وأفرادًا، إلى تحديد موقفها من التصريحات الواردة في برنامج «الملف»، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها لحماية شعبنا وقضيته، وفي المقدمة توفير الحماية السياسية والعملية، ووضع حد للتشدق بتصريحات ومواقف ليس من شأنها سوى أن تضعف الموقف الوطني، وأن تلحق الضرر بالوحدة الميدانية لشعبنا في مقاومته الباسلة للاحتلال، وإلحاق الأذى بسمعة المؤسسات الوطنية وفي مقدمها اللجنة التنفيذية.
وشدّد على أن هذه التصريحات تشكل خدمة مجانية للعدو (الإسرائيلي) وخططه وبرنامجه لضم أرضنا الفلسطينية المحتلة في الضفة وفي القلب منها القدس .