قائمة الموقع

شخصيات مقدسية للرسالة: "خراب الهيكل" إنذار لهدم الأقصى

2023-07-26T18:18:00+03:00
الرسالة نت - محمود هنية

حذرت شخصيات مقدسية من خطورة استغلال الاحتلال لأعياده في فرض وقائع تهويدية تستهدف المساس بوجود المسجد الأقصى المبارك، والعمل على هدمه.

وأكدّت شخصيات لـ"الرسالة نت" أن الهدف (الإسرائيلي) المباشر من هذه الأعياد هو تحويل الأقصى لكنيس يهودي، وإنهاء معالمه الإسلامية، والانقضاض عليه ليصبح هيكلا، وفق مزاعمهم.

وتواصلت التحذيرات من مخاطر مسيرة الأعلام التي تنوي جماعات "الهيكل" تنظيمها الليلة في تمام الساعة الـ09:45 مساءً بالقدس، وتنفيذ عملية اقتحام كبيرة للمسجد الأقصى المبارك صباح الغد، وسط دعوات واسعةٍ للتصدّي للمسيرة بكل السبل المتاحة.

 أرقام قياسية

وبيّن الباحث في شؤون المسجد الأقصى والقدس زياد ابحيص، أن "مسيرة الأعلام" في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" ستنطلق تحت عنوان (حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة)، في الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة ليلاً من اليوم الأربعاء القادم.

وقال بحيص في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ "المسيرة تأتي ضمن السعي الإسرائيلي الدؤوب لتحويل ذكرى خراب الهيكل التوراتية، إلى محطة سنوية لتحقيق قفزات في العدوان على المسجد الأقصى وتأسيس الهيكل في مكانه؛ بالتزامن مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط".

الباحث ابحيص: المسيرة تأتي ضمن السعي الإسرائيلي لتحقيق قفزات بالعدوان على الأقصى

 

وتهدف المسيرة إلى "التجول بالأعلام الإسرائيلية حول البلدة القديمة في القدس، لتبدأ من حديقة الاستقلال غرب البلدة القديمة، باتجاه باب الجديد، ثم أبواب الزاهرة والعمود والأسباط، لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة إلى ساحة البراق، تبعا لقوله.

 

وحذر من أنّ "جماعات الهيكل" تسعى لتسجيل رقم قياسي لأعداد المقتحمين في هذه الذكرى؛ إذ بلغ عددهم في العام الماضي 2200 مستوطن مقتحم.

ونوه بحيص إلى أن هذه المسيرة تأتي بدعوة من "ائتلاف الهيكل الثالث"؛ وهو ائتلاف مؤسسات منشق عن "اتحاد منظمات الهيكل" الذي كان فيما سبق يجمع كل منظمات الهيكل.

ويضم هذا الائتلاف الجديد كلاً من منظمة "جبل الهيكل في أيدينا"، و"إدارة جبل الهيكل" ومنظمة "اتحاد قبائل إسرائيل- يشاي" ومؤسسة "معرفة الهيكل".

 محاولة الهاء

وقال عضو لجنة أمناء الأقصى فخري أبو دياب، إنّ مسيرة "خرب الهكيل" تأتي في سياق تحقيق أوهام السيادة المزعومة على الأقصى.

وأضاف أبو دياب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "أراد الاحتلال من هذه المسيرة ربط السياسة بالأيدلوجية، وادّعاء يهودية الدولة عبر الأعلام وتوحيدها مع مناسبةٍ توراتية".

أبو دياب: المسيرة لتحقيق أوهام السيادة العبرية على الأقصى

وأوضح أن مسيرة الأعلام استفزازية أوجدها غلاة المتطرفين وما يسمى بجماعات الهيكل، وبدعم من حكومة الاحتلال التي هي جزء من هذه الجماعات وما يسمى بمنظمات الهيكل المزعوم.

وأكدّ أن الاحتلال يستهدف من هذه المسيرات استفزاز مشاعر المقدسيّن والفلسطينيين، وإثبات السيادة المنقوصة التي يحاولون ابتداعها بحجج لتحقيق مكاسبهم السياسية.

وذكر أنه في الآونة الأخيرة، أصبح لا يمكن فصل ما يجري الآن عما يحدث داخل الكيان من اضطرابات وانقسامات واحتجاجات مع محاولات الحكومة المساس بالأقصى؛ لصرف الأنظار لها بغرض إلهاء المجتمع الصهيوني الداخلي.

وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد دعت لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، صباح غدٍ الخميس 27-7-2023، في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم؛ يسبقه مسيرة أعلام عدوانية.

هدف الدمار

من جهتها، أكدّت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لاستهداف غير مسبوق، في ظل الرغبة الجامحة للاحتلال بهدمه والقضاء عليه، مبينة أن مسيرات الاحتلال بذريعة الاحتفال بأعياده هي جزء من هذا المخطط.

وقالت  حلواني لـ"الرسالة نت" إن هدم الأقصى لم يعد أمرا نظريا لدى المؤسسة (الإسرائيلية) بل هي اليوم تتجاوز المخططات العملية لمرحلة التنفيذ الفعلي في استهداف هوية المسجد ووجوده، وصولا لمنح المسلمين بضع أمتار والسيطرة الكاملة عليه مع الاستهداف الدائم لهدمه.

 

ىالمرابطة حلواني: هدم الأقصى لم يعد في الإطار النظري

وتابعت: "الأقصى اليوم أمام هدف وواحد ووحيد وهو تدميره وإنهاء وجوده، وهذا المطلب لم يعد منحصر لدى الجماعات اليهودية، بل تتبناه المؤسسة العبرية بكل جوانبها العسكرية والسياسية والأمنية، وتضعها موضع تنفيذ".

واعتبرت أن غياب أو ضعف الوجود الفلسطيني في المسجد، يعني منح الاحتلال فرصة لتنفيذ جرائمه بحق المسجد دون رادع.

وأوضحت حلواني، أن ضعف الرباط في الأقصى يعني منح الاحتلال ضوءًا أخضرا لتنفيذ أطماعه في باحات المسجد الأقصى.

وتشارك في الدعوة مؤسسة "إسرائيل إلى الأبد"، وهي جمعية يمينية ناطقة باللغة الفرنسية للترويج لرؤى اليمين الإسرائيلي؛ أما الجهات الداعمة، فمن بينها حركة آرييل الشبابية الاستيطانية، وحركة "سيادة" الداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وفق "ابحيص".

اخبار ذات صلة