قائمة الموقع

زيارة الزامل.. نصف عناق تقاسمته امرأتان

2023-07-29T12:07:00+03:00
الرسالة نت-غزة

في أحضان والدة الأسير حسن سلامة استقر صدر العروس المنتظرة غفران الزامل، في زيارة خاطفة تعطي القلب نصف رشفة ونصف لقاء. ووصلت صباح الخميس، الأسيرة المحررة الزامل، خطيبة الأسير القائد حسن سلامة، في زيارة هي الأولى إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.

وكان في استقبال المناضلة، وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث رحبوا بالزائرة، إضافةً لعائلة خطيبها الأسير "سلامة" وعدد من المواطنين والمحبين.

حسن سلامة أسير فلسطيني في السجون (الإسرائيلية)، من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً (1175 عاماً)، أمضى منها 13 عاماً في العزل الانفرادي.

ويعد سلامة الأسير الأخطر لدى الاحتلال، فهو صاحب العمليات الفدائية المشهورة التي أدت لوقوع عشرات القتلى والتي خطط لها انتقاما لاغتيال الاحتلال البطل يحيى عياش، وقد قهر الاحتلال بفعله على مدار السنوات الطويلة، بل أنه استثنى أسمه من مفاوضات صفة الأحرار، كشرط لإتمام الصفقة، وظل قاهرا لعدوه ولسجانه، اسما مرعبا حتى من خلف قضبانه.

 بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الصهيوني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أصيب سلامة ثم اعتقل.

واتهم بالانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للقائد القسامي يحيى عياش.

وفي عام 2010 ارتبطت غفران الزامل بالأسير حسن سلامة وهو خلف القضبان، فكانت مرسال الحياة بينه وبين العالم فوقف الاحتلال حائلا بينها وبينه حينما منعها من زيارته، فحملت على عاتقها رسالة زوجات الأسرى المنتظرات، وكان وجودها في حياته عبر مكالمة مسروقة.

وترى الزامل أن ارتباطها بالأسير حسن وهو في زنازين العزل الانفرادي رسالتها الأولى للاحتلال فهي تواجه قراره بالموت بالحياة وتواصل حياتها الاجتماعية رغما عنه هكذا قالت في مقابلة معها.

عرضت غفران الزامل الخطبة على الأسير حسن سلامة عن طريق الأسيرة أحلام التميمي واستغرب البعض فكرة ارتباط الصبية بأسير محكوم طوال هذه السنوات، ولكنه كان الخبر الذي أعاد الحياة لقلب أم حسن سلامة، وأعاد الأمل لقلب عروس قررت أن تنتظره مهما طال الغياب.

وصلت إلى غزة، لزيارة والدة خطيبها وتبادلت السيدتان عناق طويلا وكأن الدقائق لا تريد أن تنته، وبالدموع رحبت والدة الأسير الممنوعة من زيارة ابنها بقطعة منه أتت من نابلس خصيصا لتراها: " الله يحييك ويحيي البيت الي رباك"

اخبار ذات صلة