النتيجة: كلمة ناجح هي الأهم، ركز عليها، ولو كان المعدل قليل لا تبتئس، فمعدل 65% يؤهلك لمعظم الكليات. حتى لو كنت "راسبا" أيضا لا تيأس فهذه ليست نهاية الحياة، وإنما قرصة أذن صعبة لتشتعل من جديد. حتى لو كنت 50% بتقدر تدخل دبوم في تخصصات نوعية وتجد فرصة عمل خلال سنة وممكن أيضا تقدر تعمل تجسير لاحقا. "جاك ما" مؤسس موقع علي بابا وأكثر الصينيين ثراء رسب عدة مرات ولم يفلح في مقابلات الوظائف والآن لديه ملايين الموظفين بشكل مباشر وغير مباشر.
المعدل: إياك ثم إياك أن يقودك المعدل وتكون رهينة له، فكر بعمق وقيم التخصصات وفرص العمل والسوق والاحتياج واختر ما يتناسب مع شخصيتك وموقعك وموارد عائلتك ثم مع معدلك وكذلك أيضا ما يتناسب مع متطلبات التخصص والنظرة المستقبلية وقرر بناء عليها مجتمعة وليس فقط بناء على المعدل.
الوظيفة والواسطة: لو بدأت التفكير في الوظيفة من الآن والواسطة وكيف سوف تبني مستقبلك لتكون الموظف السعيد في أحد المؤسسات الحكومية أو الأهلية، فاعلم يا عزيزي أنك أقحمت نفسك في أول حلقات الفشل. الحكومة في أحسن حالاتها لا توظف ربما 5% من الخريجين "وهذا مع التفاؤل الشديد"، يعني فرصتك 5% على الأكثر بينما فرصتك في الميادين الأخرى أكبر كثيرا لو أعملت عقلك.
التخصص: ما يناسبني ليس بالضرورة يناسبك، هذه لحظة التفكير بعمق، فلا تجعل القرار السريع في هذه اللحظة في الربع الأول من عمرك يحدد مصير ثلاثة أرباع عمرك الباقي. لا أستطيع أن أقول لك أن تخصصا معينا هو الأفضل لك، انت صاحب القرار. لكن لا تتعجل، الدنيا اليوم في تغير سريع جدا، وقد تتخصص في مجال وتعمل في مجال. حاول الفصل بين حبك للتخصص وبين نظرتك للثراء والحرية المالية، بمعنى لقد قابلت أطباء متميزين ولكنهم يعملون في مجالات تقنية، وقابلت خريجي لغة إنجليزية يقودون مؤسسات دولية، وخريجي إدارة أعمال في أكثر الوظائف المرموقة في القطاع الخاص، وخريجي هندسة يعملون في تأليف الروايات ومجالات لها علاقة باللغة العربية.
المهارة: من الآن، ابدأ في تعلم المهارات، لا تتردد أبدا في تعلم المهارات، لا تترك مجالا إلا وتحاول الخوض فيه وعليك بالقاعدة الذهبية التي أتبعها ((( تعلم كل شيء عن شيء، وتعلم شيء عن كل شيء ))) وخاصة اللغات والحاسوب وفضاء الإنترنت. لو كل يوم نصف ساعة او ساعة تقريبا فسيكون لديك على الأقل 1000 ساعة من المهارات الكفيلة بأن تفتح لك آفاقا لم تكن توقعها.
اللغة: جواز السفر وبطاقة العبور الأفضل، لا تترك فرصة لتعلم اللغة الإنجليزية إلا وتستغلها.
رغبات الأهل: حاول الوصول إلى تفاهم، قناعات الأهل إما بناء على تجربتهم السابقة أو بناء على نصيحة أحد المخلصين لهم، ولكن قد تكون هذه النصيحة مدمرة بالنسبة لك. فكر كثيرا قبل التجاوب مع أي نصيحة وقيم الأمر جيدا.
المقابلة: قبل أن تقر بشكل نهائي عند اختيار التخصص، عليك بترتيب زيارة للكلية ومقابلة بعض المحاضرين وكذلك مقابلة 3 أشخاص على الأقل من العاملين في هذا المجال في السوق المحلي، فتجربة السوق مهمة جدا.
التخصص المعيب: لا يوجد تخصص معيب أو يقلل الشأن، المهم الاهتمام بالدراسة والتميز.
المهارة والشهادة والأخلاق: الزمن القادم للمهارات، مع الشهادة طبعا، الشهادة هي كلمة السر التي تفتح الأبواب، والمهارة هي بديل الخبرة للأجيال القادمة التي تؤهلك لأي وظيفة من وظائف المستقبل. واعلم أن معظم المشغلين في السوق يهتمون بالأخلاق ثم المهارات ثم المؤهلات.