من المقرر أن يجتمع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، غدًا الأحد، في القاهرة بدعوة مصرية؛ لبحث التحديات الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل تغول الاحتلال ومستوطنيه والانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى.
وقبل ساعات من عقد اللقاء فإن ثمة مطالبات تُشكل مرتكزًا أساسيًا لانجاح اللقاء، وفق ما يرى نشطاء وكتاب ومحللون سياسيون، أبرزها ضرورة اتفاق الفصائل على استراتيجية وطنية موحدة وخطة وطنية شاملة ترعاها قيادة موحدة؛ لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية المتطرفة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة، أن هذا اللقاء يأتي في ظل مرور القضية الفلسطينية بتحديات كبيرة أهمها الهجمة الشرسة على مدينة القدس والمسجد الأقصى من المستوطنين وعلى رأسهم المتطرف وزير الأمن القومي لدى الاحتلال ايتمار بن غفير وغيره.
ويوضح الزبدة في حديثه لـ"الرسالة"، أن ما سبق يتطلب ضرورة أن تكون قضية القدس والأقصى حاضرة في اللقاء وعلى سلم الأوليات، لا سيما أن هذا اللقاء يأتي في ظل الحاجة الماسة لتوافق فلسطيني داخلي من أجل مواجهة الاستيطان وجرائم المستوطنين في الضفة والقدس وكل مكان.
ويشدد على أهمية الحوار الفلسطيني في كل محطة وضرورة التوافق على رؤية وآليات عملية لمواجهة المخططات الاستطيانية وجرائم الاحتلال، لذلك من الأهمية بمكان وضع رؤية موحدة وشاملة من كل الفصائل وتشكيل قيادة وطنية موحدة لمجابهة تلك التحديات.
ويبين أن المطلوب من السلطة الفلسطينية مساندة شعبنا في ظل جرائم الاحتلال وليس ممارسة القمع والاعتقال السياسي والملاحقة على خلفية حرية الرأي والتعبير، فالأصل ولا خيار لنا سوى الحوار والتوافق والاتفاق على خطة شاملة لمحاربة الاحتلال.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين، أن القضية الفلسطينية تمر في تحدٍّ كبير في ظل صعود اليمين الصهيوني بالقدس واعتداءات القرى وحصار غزة والتعامل الارهابي مع فلسطينيي الداخل المحتل.
ويضيف شاهين في حديثه لـ"الرسالة"، أن ذلك يجعل أهمية كبيرة لعقد هذا اللقاء ويلقي الكرة في ملعب الأمناء العامين للخروج بمواقف تلبي تطلعات شعبنا والخروج بمخرجات تعالج الحالة الوطنية.
ويبين أن الأساس للقاء هو تشكيل خطة وطنية من أجل النجاح والشمولية، والمعطيات لدى حركة حماس إيجابية لا سيما وأنها تحاول إنجاح اللقاء عبر عقد لقاء من رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لبحث التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية.
ويشير إلى وجود حرص حقيقي من الحركة يجب أن يُقابل بخطوات إيجابية من قيادة السلطة؛ للاتفاق على خطة وطنية شاملة يمكن من خلالها محاربة الاحتلال ومستوطنيه.